وكانت ايران قصفت بعد واقعة اغتيال سليماني قاعدة "عين الأسد" العسكرية الأمريكية في العراق، غير ان المراقبين يعتبرون تلكن الضربة لمتكن الانتقام المرجو الذي يتناسب مع حجم الخسارة الإيرانية بمقتل سليماني، بل ذهب البعض الى القول ان الأمريكيين في هذه القاعدة قد تلقوا بلاغا بنوايا ايران قصف القاعدة ولذا فقد اخلوها من الجنود ولم تقع أي إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين فيها.
ومن بين المؤشرات على مدى التوتر السائد في المنطقة ومصدره العاصمة الإيرانية، هو تصريح رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي، الذي حذر بأن قتلة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني "لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم"، في وقت بدأت إيران إحياء الذكرى الأولى لمقتل أبرز قادتها العسكريين بضربة أميركية في العراق".
من جهته، حذر خلف سليماني على رأس "فيلق القدس"، العميد اسماعيل قآني خلال مراسم احياء ذكرى سليماني في جامعة طهران، أن الرد قد يأتي في أي مكان.
وقال "من داخل بيوتها (الولايات المتحدة) قد يخرج أشخاص يردون على فعلتها القذرة". من ناحية أخرى، يرى بعض المراقبين ان إيران لن تقدم على أي عمل عسكري في هذه المرحلة بالذات نظرا لانتهاء ولاية ترامب وترقب تولي الرئيس المنتخب بايدن مهام منصبه، علما بأن ايران تعلق الآمال على تحول في السياسة الامريكية حيالها، ولن تكون معنية بأن يتولى بايدن مهامه مع اندلاع نزاع عسكري بين الولايات المتحدة وايران.