سفيرة المغرب خلال ندوة الهولوكوست "رفضنا بشكل قاطع تسليم اليهود إلى نظام فيشي"

ذانيوز اونلاين// أكدت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور فريدة لوداية خلال ندوة نظمت بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست على ثقافة التعايش المتناغم والسلمي العريقة بين المسلمين واليهود، والتي تعد جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية للمملكة، بحسب وكالة الأنباء المغرب الرسمية ماب.

وقالت لوداية مساء الأربعاء ان المغرب البلد الذي لا يدخر جهدا لتعزيز السلام والحوار بين الثقافات والأديان، كان وسيظل دائما أرضا للتسامح والانفتاح والتعددية الثقافية والاستقبال.

وأضافت "لا يوجد مواطنون يهود أو مواطنون مسلمون. يوجد مغاربة فقط، كما كان قد أكد ذلك جلالة المغفور له محمد الخامس خلال الحرب العالمية الثانية عندما رفض بشكل قاطع تسليم المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية إلى نظام فيشي، وذلك على الرغم من الضغوطات الكبيرة للحماية الفرنسية".

واوضحت لوداية "أن جلالة المغفور له محمد الخامس وقف في وجه البربرية النازية وتطبيق أي قانون عنصري ضد اليهود المغاربة"، وبعد 76 عاما على تحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز، اجتمع ناجون من الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية افتراضيا لتكريم ذكرى أكثر من مليون ومئة ألف شخص معظمهم من اليهود، سقطوا ضحايا فيه وسط قلق جديد من صعود معاداة السامية.

واعتبارا من 1942، قام النازيون بنقل اليهود بشكل منهجي من جميع أنحاء أوروبا غلى ستة معتقلات كبرى للموت، هي أوشفيتز-بيركيناو وبيلتسيك وشيلمنو ومايدانيك وسوبيبور وتريبلينكا، حيث اكتشف العالم حجم الأهوال في المعسكر بعد دخول الجيش السوفياتي إليه في 27 كانون الثاني/يناير 1945، لكن الحلفاء كانوا يملكون معلومات مفصلة عن إبادة اليهود.