وغرد عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوكلاهوما، الجمهوري جيم إينهوف، وهو أحد المؤيدين المتطرفين لحركة التبشيريين الإنجيليين الذين دفعوا بقوة نحو ذلك قائلا: "مجلس الشيوخ يمرر عبر أغلبية ساحقة بقاء سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل في القدس".
وفي قاعة مجلس الشيوخ قال إنهوف إن "التعديل لا ينبغي أن يكون مثيرا للجدل لأي شخص. لقد كان موقفنا في الولايات المتحدة منذ 25 عاما بأن القدس هي عاصمة إسرائيل ويجب أن تكون سفارتنا في القدس".
وعارض القرار كل من السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت، والسيناتورة التقدمية إليزابيث وارين من ولاية ماساتشوستس، وتوم كاربر من ولاية ديلاوير، وهي ولاية الرئيس الأميركي بايدن. ويُنظر إلى التصويت إلى حد كبير على أنه رمزي، باعتبار أن إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن ذكرت بالفعل أنها لا تنوي نقل السفارة من القدس، وهي الخطوة التي جاءت عام 2018 من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
يذكر أن بايدن عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ، أيد قانون الكونغرس لعام 1995، والذي نص على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لكن الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما استخدموا خيار التنازل لتأخير تنفيذ القانون.
ويدفع الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية المحتلة لتعمل –كما كانت في السابق – كبعثة أميركية دبلوماسية لدى الفلسطينيين. ولاقت خطوة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس انتقادات واسعة في ذلك الوقت.
يذكر أنه باستثناء الولايات المتحدة وحفنة من الدول الصغيرة، تقع سفارات الدول ذات التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل في مدينة تل أبيب ، تماشيا مع الإجماع الدولي بشأن خصوصي القدس، حيث أنه بحسب خطة الأمم المتحدة في مؤتمر لوزان 1949 ، "ستكون منطقة القدس تحت نظام دولي يمنحها مكانة خاصة نظرًا لأهميتها الدينية المشتركة". كما ترى أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن الوضع النهائي للقدس يجب أن يتم حله من خلال المفاوضات ، وبالتالي حددوا مواقع سفاراتهم في تل أبيب قبل اتفاق الوضع النهائي .