وتم القبض على مريم طه طومسون، التي ولدت في لبنان وأصبحت مواطنة أميركية في عام 1993، في فبراير 2020 في قاعدة العمليات الخاصة الأميركية في أربيل العراق، ووجه إليها شبهة نقل معلومات حول البنتاغون إلى مسؤولين في حكومة أجنبية، والتي يُعاقب عليها بالسجن مدى الحياة، ومن المقرر النطق بالحكم في 23 يونيو/حزيران المقبل.
وكانت مريم طومسون(63 عاما) تعمل مترجمة للقوات الأمريكية الخاصة في أربيل شمال العراق، وكان لديها حق الوصول إلى وثائق مصنفة على أنها من أسرار الدفاع، حيث عملت على نقل المعلومات عن مصادر استخباراتية بعد الغارة الجوية الأمريكية بطائرة بدون طيار قتلت قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
وبعد اعتقالها في 27 فبراير/ شباط 2020، اعترفت بأنها نقلت هويات المخبرين إلى مواطن لبناني "كان لديها انجذاب له" وقالت وزارة العدل الأمريكية، خلال توجيه لائحة الاتهام، إن مريم زودت الرجل إجمالا بـ " 10 على الأقل من المخبرين السريين و20 هدفاً أميركياً على الأقل وتكتيكات وتقنيات وإجراءات متعددة" وذكرت الوزارة أن مريم "تمكنت من الوصول إلى عشرات الملفات الخاصة بمصادر استخباراتية، بما في ذلك الأسماء الحقيقية وبيانات الهوية الشخصية ومعلومات مهمة، فضلاً عن الرسائل التي توضح بالتفصيل المعلومات التي قدموها إلى الحكومة الأمريكية" وأضافت وزارة العدل بأن أحد أفراد أسرة الاثنين، هو من ساعد في تسهيل الارتباط بينهما على منصات التواصل الاجتماعي في عام 2017، حيث تطورت مشاعر مريم نحو الرجل الذي وعدها بالزواج منها وسلمت معلومات إلى الرجل اللبناني على صلة بحزب الله، ولم تره في الحياة الواقعية. ولم يبدأ في طلب المعلومات إلا بعد مقتل سليماني، وامتثلت المترجمة خوفًا من أن يؤدي الرفض إلى تعريض "العلاقة" من فض الارتباط.