وذكر بأن هناك مليون لاجئ في الأردن وعددا مماثلا في لبنان وثلاثة ملايين في تركيا. واستقبلت ألمانيا مئات آلاف السوريين منذ 2015 حين بلغت أزمة الهجرة ذروتها، ما أدى الى انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي وإضعاف ميركل سياسيا.
ونبه بوتين الى أن أزمة اللاجئين "يمكن أن تشكل عبئا هائلا على أوروبا"، مضيفا "لهذا السبب ينبغي القيام بكل شيء ليعود هؤلاء الناس الى منازلهم"، ما يعني عمليا إعادة تأمين الخدمات الأساسية مثل شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية الطبية.
من جهتها، اعتبرت ميركل أن الأولوية في سوريا هي "تفادي كارثة انسانية" من دون أن تخوض في التفاصيل. ولفت بوتين أيضا الى أنه سيبحث مع ميركل في تسوية الأزمة الأوكرانية التي "لا تحرز اي تقدم مع الأسف".
بدورها، لاحظت المستشارة أن عملية السلام التي نصت عليها اتفاقات مينسك برعاية المانيا وفرنسا معطلة تماما، مشيرة الى عدم وجود "وقف دائم لاطلاق النار" في شرق اوكرانيا. واعتبرت أن إرسال بعثة للأمم المتحدة الى هذه المنطقة "قد يكون له دور في إرساء السلم" فيها.
وتتهم كييف والدول الغربية روسيا بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا عسكريا، لكن موسكو تنفي. وسيتطرق الجانبان ايضا الى التعاون الاقتصادي وخصوصا في مجال الطاقة. وروسيا والمانيا شريكتان في مشروع خط الغاز "نورث ستريم 2" الذي انتقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة ويتوقع أن يؤدي الى مضاعفة قدرات الضخ عبر بحر البلطيق من دون المرور بأوكرانيا.
وقالت ميركل "برأيي على أوكرانيا أن تضطلع بدور في عبور الغاز الى أوروبا" حتى بعد بدء تشغيل خط "نورث ستريم 2". وجدد بوتين دفاعه عن المشروع معتبرا أنه "يلبي الطلب المتنامي للاقتصاد الأوروبي على صعيد موارد الطاقة". وقال "أود أن أشدد هنا على أن نورث ستريم 2 هو فقط مشروع اقتصادي ولا يغلق الباب امام استمرار عبور الغاز عبر الأراضي الأوكرانية".
وكان أكد في تموز/يوليو أن روسيا مستعدة للحفاظ على عبور الغاز الروسي لأوكرانيا بعد بدء تشغيل الخط الجديد، لكنه لم يخض في تفاصيل الكميات او التعرفات. ويجري بوتين وميركل مشاوراتهما في قصر ميسيبرغ، مقر الحكومة على بعد سبعين كلم شمال برلين. ولن يصدر اي بيان بعد الاجتماع.