وقدم 51 سوريا ترشحهم الى الانتخابات الرئاسية وتضمنت القائمة لاول مرة نساء، لكن في نهاية الامر تم المصادقة فقط على ثلاثة مرشحين وهم : الرئيس الحالي الاسد، المرشح عبد الله سلوم عبد الله والمرشح محمد مرعي.
عبد الله (65 عاما) شغل في الماضي منصب وزير دولة وعضو في البرلمان، وهو ينتمي الى حركة سياسية حليفة للحزب الحاكم "البعث"، مرعي (64 عاما) محامي ويعرض نفسه كأحد شخصيات المعارضة البارزة الاخيرة المتبقية في سوريا وسبق ان شارك بين ممثليها باحدى جولات المفاوضات، رغم ان زملائه في المعارضة خارج البلاد يروض الانتخابات في ظل حكم الاسد غير شرعية ولذلك لا يؤيدون ترشحه.
وشككت قوى غربية عدّة بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها، واعتبرها معارضو الرئيس الأسد "شكلية"
عملية الاقتراع بدأت عمليا الخميس الماضي حيث ادلى العاملين في السفارات السورية حول العالم، وبثت وسائل الاعلام السورية خلال الايام الاخيرة حملة اعلامية تهدف الى تشجيع المواطنين السوريين للخروج للتصويت.
لكن الانتخابات ستجري الأربعاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".
وستغيب الانتخابات عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.