وقال السنوار خلال لقاء مع الكتاب والأكاديميين والأساتذة في جامعات بغزة: "العدو فشل في تحطيم قدرات المقـاومة وفي تنفيذ خطته التي تقضي بقتل 10 آلاف مقاتل من المقاومة، ولم يدمروا أكثر من 3% من الأنفاق"، مضيفا أنه "خلال هذه الجولة، المقـاومة استعملت فقط 50% من قوتها".
وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف خلال العملية العسكرية عن مشروع الأنفاق الداخلية لحماس "مشروع المترو" والذي دمر كيلومترات عديدة منه في شمال قطاع غزة، قائلًا إن "حماس استثمرت في العقد الأخير، أكثرية أموالها وقدراتها في حفر بنية تحتية لأنفاق متفرعة على امتداد قطاع غزة. في شمال القطاع تم حفر مشروع واسع على شكل شبكة ’مترو’ بأنفاق متفرعة ومتصلة ببعضها عبر تقاطعات وممرات الالتفافية".
وأوضح السنوار أنه "إذا تفجرت المواجهة مع إسرائيل مجددا، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفا عما هو عليه الآن"، وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية "قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة، وأن انتفاضة أهل الضفة والداخل شكلت عامل ضغط أكبر من صواريخ المقاومة في العدوان على غزة".
وفي حديثه عن توقيع اتفاقيات سلام بين الدول العربية وإسرائيل قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة إن "الهرولة العربية للتطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي شجعت إسرائيل على عدوانها"، لافتا إلى أن "العدو لن يستطيع فرض واقعه المزعوم في القدس والشيخ جراح مستغلا حالة الانقسام والتطبيع".
وقال السنوار إن الفصائل الفلسطينية تمكنت رغم حصارها من "مرمطة تل أبيب، وإن ما خفي من تفاصيل العملية أكبر مما عرف عنها"، مضيفًا: "نستطيع أن ندك تل أبيب بـ130 صاروخا برشقة واحدة، والرشقة الأخيرة بمعركة سيف القــدس كان القرار أن ندك كل صواريخنا القديمة"، مؤكدا أن "تل أبيب التي أصبحت قبلة الحكام العرب، حولناها إلى ممسحة وأوقفتها المقـاومة على رجل واحدة".