الجمعية التونسية للوعاظ مع المساواة في الإرث وتقول لا وجود لنص يحرم زواج المسلمة من أهل الكتاب

أكدت الجمعية التونسية للوعاظ والمؤدبين والإطارات الدينية أن المساواة في الإرث بين الرجال و النساء من "مقاصد الشرع متى توفرت ظروفه"، وأنه لا وجود لنص يحرم زواج المسلمة من الكتابي.

وقالت الجمعية في بيان أصدرته، اليوم الاربعاء، تعليقا على فحوى خطاب رئيس الجمهورية يوم 13 اوت الجاري بمناسبة العيد الوطني للمرأة أنها وإذ "تتفهم ان يكون نصيب المرأة نصف نصيب الرجل في الازمنة الغابرة، فان الأحوال قد تغيرت وأصبحت المرأة تساهم في صنع الثروة وفي الانفاق ولم يعد من مجال لانتقاصها في الميراث.

وشددت على أن هذه المسألة تندرج في اطار العدل الذي أمر به الله عز وجل مستدلة في ذلك بعدد من الآيات القرآنية وتعليلات الفقهاء والخطباء القدامى منهم أو الجدد ومشددة على انه بالامكان مواءمة النصوص المتعلقة بالميراث أو بزواج المسلمة من الكتابي مع الواقع المعاش.

ووصفت الجمعية في بيانها الردود التي صدرت عقب خطاب رئيس الجمهورية بخصوص التساوي في الارث بين الجنسين ب"المتشنجة" حيث تراوحت بين مطالبة رئيس الجمهورية بالتراجع عن مقترحه أو الاستقالة من منصبه وقد بلغت حد التكفير.

 وقالت الجمعية في هذا السياق انها ترفض رفضا باتا أن يكفر المسلم ما لم يعلن صراحة عن كفره.

 واعتبرت في ذات البيان أن ما يسمى "باجماع الامة" و "المعلوم من الدين بالضرورة" يعد من قبيل الزور والبهتان مبينة أن مخالفة هذا الإجماع هو "حق مشروع لأي كان باعتبار أنه لا وجود لهذين المفهومين في الكتاب او في السنة الصحيحة".

وبخصوص زواج التونسية من الأجنبي أوضحت الجمعية أن المرأة تعد آثمة اذا ما تزوجت بمشرك وأنه بامكانها في المقابل الزواج بالمسلم او بالنصراني او باليهودي باعتبارهم من اهل الكتاب.