ويثير هذا المشروع قلقاً كبيراً لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان، فيما تقول أديس أبابا، التي تتضامن معها الخرطوم، إن السد الذي تبلغ استثماراته 4.8 مليارات دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر.
وأوضح أبي أحمد خلال أول مؤتمر صحفي له منذ توليه السلطة في أبريل/نيسان الماضي أن "هناك مشكلات تتعلق بالتصميم حيث لم نتمكن حتى الآن من تثبيت توربين ، استكمال المشروع وفق الجدول الزمني".
وأضاف أن شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، وهي شركة تابعة للجيش الإثيوبي، تتسبب في تأخير بناء مشروع سد النهضة، والذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار، فلقد سلمنا مشروعا مائيا معقدا إلى أناس (شركة المعادن والهندسة) لم يروا أي سد في حياتهم، وإذا واصلنا السير بهذا المعدل، فإن المشروع لن يرى النور".
وأشار إلى أن شركة "ساليني" الإيطالية تطلب مستحقاتها المالية، بسبب تأخر شركة "ميتيك" في الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد.
وقال أبي أحمد إنه سيسند الأعمال في المشروع إلى مقاول آخر، على أمل الإسراع في التنفيذ.
وفي نفس السياق قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن مدير مشروع سد النهضة المهندس سيميغنيو بيكيلي كان يخدم وطنه وضحى بروحهه لأجل الوطن وان اجراءات التحقيق حول القاتل تجري على قدم وساق.
ومن ناحية أخرى ينقل وزير الخارجية المصري سامح شكري واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية الإثنين رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خلال زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية بأن الزيارة تستهدف متابعة مسار العلاقات المصرية الإثيوبية وسبل دعمها، والتطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة.
ووفقا لبيان الخارجية المصرية فمن المقرر أن يشارك المسؤلان المصريان في بحث إنشاء صندوق مشترك "للبنية التحتية" في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، بما يسهم في تفعيل التعاون المشترك في مجال المشروعات التنموية.