وسارع تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خورسان الى تبني الهجوم وهو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها بأيدي حركة طالبان في 15 آب/أغسطس، وخطط لوقوعه أيام قليلة قبل الموعد المحدد لإنتهاء القوات الأميركية من إنجاز انسحابها من بلد أقامت فيه 20 عامًا على أمل الإجهاز على تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
وسمع قرابة منتصف ليل الخميس-الجمعة دويّ انفجار ثالث قوي في كابول مما أثار مخاوف من وقوع هجوم آخر، لكنّ نظام طالبان ما لبث أن قال إنّ الدويّ ليس ناجماً عن هجوم بل عن تدمير القوات الأميركية عتاداً عسكرياً في مطار كابول، وهو أمر لم يؤكّده الجيش الأميركي في الحال.
ودانت حركة طالبان على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد الهجوم، وقال "تدين الإمارة الإسلامية بقوة التفجير الذي استهدف مدنيين في مطار كابول"، مشدّداً على أنّ "الانفجار وقع في منطقة خاضعة أمنياً لمسؤولية القوات الأميركية". وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، تعهّد الرئيس الأميركي ملاحقة منفّذي الهجوم الانتحاري، مؤكّداً من جهة ثانية تمسّكه بإنجاز الانسحاب العسكري من أفغانستان في 31 الجاري وبمواصلة عمليات الإجلاء إلى ذلك الحين.