وتم العثور على محمود عارضة ويعقوب قادري الجمعة في الناصرة، وفجر السبت تم القبض على زكريا زبيدي ومحمد عارضة في قرية أم الغنم. يشار الى أن الأربعة لجأوا لطلب المساعدة من السكان دون الكشف عن هوياتهم.
وتشير التقديرات الأمنية الى احتمال أن يكون أحد الفارين أو كلاهما والذين ما زالا طليقين قد اجتاز الحدود الى الضفة الغربية فيما يتوقع أن يكون رفيقه قد آثر البقاء في منطقة الجليل الغربي. مع العلم أنهما نجحا بالإفلات أمس الجمعة من قبضة شرطي لمحهما عن بعد، لكنهما خلفا وراءهما حقيبة احتوت على أكثر من دليل ساهم في عملية التحقيق الجارية.
ومما لا شك فيه، يقول مسؤولون على اطلاع بمجريات التحقيق أن الإمساك بالأربعة الفارين سيسرع من وتيرة القبض على الإثنين المتبقيين أحرارا وذلك اعتمادًا على المعلومات التي سيتم استخراجها من الفارين المقبوض عليهم خلال التحقيق.
يشار الى أن السجناء الأربعة لم يلتقوا بمحاميهم وذلك بناء على أمر صادر عن الشاباك، جريًا على العرف المتبع خلال التحقيقات الأمنية. وبحسب هآرتس، فقد لجأ خالد محاجنة، محامي الأسيرين عارضة وقادري الى المحكمة المركزية في مدينة حيفا للإستئناف ضد منع لقائه بموكليه في حين يدافع عن زبيدي المحامي افيغدور فيلدمان.
كما أشارت جهات ضالعة بالمطاردة ألى أن وضع اليد على الهاربين تم بسلاسة وبدون عنف ما سيهم في تقليل فرص تصعيد الأجواء في الضفة الغربية، فباستثناء الزبيدي لم تبلغ القوات عن أي مقاومة من جانب المعتقلين.
أما عقوبة الفرار من السجن فقد تصل الى سبع سنوات. مع العلم أن أولاد العمومة محمد ومحمود عارضة ويعقوب قادري وأيهم كمامجة محكومون مؤبد فيما زبيدي ومناضل انفيعات معتقلان حتى نهاية الإجراءت بحقهما.
ونشر وزير الأمن الداخلي على حسابه الرسمي على موقع تويتر، اليوم "تهانينا لشرطة إسرائيل وقوات الأمن التي ساهمت في القبض بنجاح على السجناء الفارين". وأضاف: "هدفنا الآن هو الاستمرار في البحث حتى نلقي القبض على الاثنين المتبقيين، وسيحدث ذلك قريبًا!"