و أعلنت مصر عن استثمار نصف مليار دولار من خلال شركات المقاولات، "ولكن هناك خلاف بين إسرائيل ومصر حول المواد المترقب دخولها عبر معبر رفح، خشية استخدامها في أغراض عدائية من قبل حماس."
وتعهد السيسي خلال الاجتماع بأن "تعمل مصر على منع اطلاق القذائف تجاه جنوب اسرائيل، وناقش الجانبان عددًا من القضايا من بينها تعميق التعاون بين البلدين بالتشديد على توسيع حجم التجارة المتبادل وقضايا اقليمية ودولية. من جانبه شدد بينيت بجسب بيان صادر عنه ان مصر "تلعب دورا هاما بالحفاظ على الاستقرار الامني في قطاع غزة، وبايجاد حلول لقضية الاسرى والمفقودين".
جاء ذلك بحسب ما كشف عنه تقرير لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان) عن جانب غير معلن من المحادثات التي دارت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس الإثنين خلال لقاء القمة الذي أقيم في شرم الشيخ. وتناولت هذه المحادثات جملة من المصالح المشتركة، وطلب السيسي المساعدة في حل ازمة المياه التي اندلعت بين بلاده وبين أثيوبيا. ويدور الحديث عن إنشاء أثيوبيا سداً كبيرًا أطلقت عليه اسم سد النهضة يهدد بخفض كمية مياه النيل بنسبة 40%. ويصبو السيسي الى تجنيد الرئيس الأميركي جو بايدن الى صالح بلاده من خلال الوساطة الإسرائيلية.
وفي الوقت الذي تفضل فيه إسرائيل الحفاظ على مسافة واحدة بينها وبين أثيوبيا ومصر، غير أنها أبلغت الرئيس الأميركي عن رغبتها بإيجاد حل لهذه الأزمة من منطلق حث السيسي على لعب دور أكبر في التهدئة بين حماس وإسرائيل.
وتتصدر المصلحة الإسرائيلية على وجه الخصوص مسالة التهدئة وإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى والمفقودين المحتجزين لدى حماس. ويشار الى أن إسرائيل سمحت برزمة تسهيلات للقطاع غير أن حماس تطلب المزيد ما يرفع التوقعات نحو تصعيد محتمل.
ويعتبر اللقاء بين بينيت والسيسي أول لقاء علني للرئيس المصري مع رئيس وزراء إسرائيلي - على أرض مصر. وبحسب مصدر سياسي مطلع، تحدث الرئيسان عن تهدئة الأوضاع في غزة – وطلب بينيت من السيسي تشديد السيطرة على ما يجري في معبر رفح، خوفًا من تعاظم قوة حماس. وأعرب السيسي في تصريحاته عن دعمه لحل الدولتين.