حكومة بايدن طلبت من إسرائيل تشجيع قادة الجيش السوداني على وقف الانقلاب

ذانيوز أونلاين// طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من إسرائيل استغلال علاقاتها مع قائد الجيش السوداني اللواء عبد الفتاح البرهان الذي قاد الانقلاب العسكري في البلاد الأسبوع المنصرم لإقناعه وبقية قادة الجيش بوقف الانقلاب وإعادة الحكومة المدنية.

ونقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن "الجنرال عبد الفتاح البرهان لعب دورا رئيسيا في عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان خلال العامين المنصرمين" كما "عمل البرهان وغيره من كبار المسؤولين العسكريين عن كثب على التطبيع مع كبار مسؤولي الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومع ممثلي الموساد".

وكانت جميع الحكومات الغربية، قد أدانت الانقلاب العسكري في السودان، فيما "التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حتى الآن أدى هذا السلوك إلى شعور في كل من السودان وواشنطن بأن الإسرائيليين يدعمون خطوة قام بها البرهان والجيش" بحسب ما أفاد به موقع "والا"العبري.

وكان أنتوني بلينكين، قد اثار الوضع في السودان في محادثة هاتفية مع وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار وفد من الموساد الخرطوم والتقى بكبار ضباط الجيش السوداني.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغرض من الزيارة هو تكوين انطباع عن الوضع في البلاد وعدم التدخل في حل الأزمة. وأضافوا أن الوفد لم يلتق بالجنرال عبد الفتاح البرهان ولكن مع ضباط آخرين في الجيش السوداني.

وقال المبعوث الأمريكي إلى السودان جيفري فيلتمان في إفادة صحفية، أمس الثلاثاء، إن "البرهان وشركائه في القيادة العسكرية خانوا تطلعات الشعب السوداني للديمقراطية" وطالب البرهان بالإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي لا يزال رهن الإقامة الجبرية، وإعادة الوضع المدني.

قال مسؤول أمريكي كبير إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أن "الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الاستمرار في رعاية عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان طالما استمر عدم الاستقرار في البلاد".