الاتفاق الذي سيوقع الاسبوع القادم هو نتيجة اتصالات سرية بدأت بين الدول الثلاثة بعد توقيع "الاتفاقيات الابراهيمية" وبعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة في اسرائيل. الحديث عن أكبر مشروع تعاون في المنطقة منذ توقيع اتفاقية السلام بين اسرائيل والاردن، ويرجع ذلك ان غالبية اجزاءه ستنفذ في المملكة الهاشمية.
وكان من المتوقع ان يتم التوقيع على الاتفاق قبل اسبوعين خلال انعقاد مؤتمر المناخ في غلاسكو، العاهل الاردني وافق على التوقيع على الاتفاق، لكن رئيس الحكومة نفتالي بينيت طلب تأجيل عملية التوقيع، وقال مسؤولون اسرائيليون ان سبب مخاوف بينيت من التوقيع كانت خشيته ان يجر هذا الى انتقادات من قبل المعارضة، مما يعرض التصويت على الميزانية للخطر.
من جانبها، وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الهرار، ومستشار الامن القومي ايال حولتا ومسؤولين في وزارة الخارجية نقلوا رسائل تهدئة الى الاردنيين والاماراتيين والى ادارة بايدن، مفادها ان اسرائيل معنية بالاتفاق وان الحديث يدور عن تأجيل بسيط الى ما بعد بعد تمرير الميزانية فقط، واستأنفت المفاوضات بين الاطراف خلال الاسبوع الماضي لانهاء التفاصيل النهائية وظهر الثلاثاء اعلن الاردنيون عن استعدادهم للتقدم نحو التوقيع.
وسيوقع على الاتفاق كل من وزيرة الطاقة الاسرائيلية الهرار، وزير المياه الاردني محمد النجار، مبعوث المناخ الاماراتي سلطان الجابر، والمبعوث الامريكي لشؤون المناخ جون كيري، وكان لكيري دور في المفاوضات بين الاطراف وقام بتشجيعهم بالتقدم نحو الاتفاق.
مسؤولون اسرائيليون مطلعون قالوا ان الاتفاق يستند على الرؤيا التي عرضتها قبل عامين منظمة EcoPeace Middle East والتي تضم نشطاء اسرائيليين واردنيين وفلسطينيين يحاولون دفع التعاون للحفاظ على البيئة ومكافحة ازمة المناخ مع تعزيز العلاقات والسلام بين الاطراف.واشار مسؤولون اسرائيليون انه بعد توقيع "الاتفاقيات الابراهيمية" طرح الموضوع خلال المحادثات مع الامارات بما يتعلق بالتعاونات الاقليمية بمجال الطاقة والمياه.