استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران وتمسك طهران برفع العقوبات

ذانيوز أونلاين// تستأنف اليوم الإثنين، في فيينا الجولة السابعة من المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 في ظل تمسك طهران بموقفها المتشدد وإحباط القوى الغربية بشكل متزايد، ويصر الإيرانيون على إسقاط جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي ‎باقري كني، اليوم، "أجرينا عدد من الاجتماعات التشاورية الثنائية مع بعض أطراف الاتفاق النووي"، مضيفاً أنّه "أجرينا محادثات مفيدة مع الوفد الصيني والروسي أمس"وأضاف باقري كني أنّ "إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة"، موضحاً أنّ "الوفد الإيراني يعكس عزم إيران وجديتها على اتخاذ خطوات جادة لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة الأميركية ضد الشعب الإيراني".

وتبدأ الجولة الجديدة، اليوم الإثنين، بعد انقطاع كان السبب فيه انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وهو من رجال الدين المتشددين، بعد انعقاد ست جولات من المباحثات غير المباشرة بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران.

وحدد فريق التفاوض الإيراني الجديد مطالب يرى دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون أنها غير واقعية، وكان تركيزهم ينصب فقط على رفع العقوبات وليس على القضايا النووية، وفي تأكيد لذلك فإن الوفد الإيراني المؤلف من 40 عضوا يضم في الغالب مسؤولين اقتصاديين.

ويقول دبلوماسيون إن الوقت بدأ ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الأمر الذي أغضب إيران وأفزع الدول الكبرى الأخرى المعنية وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.

وبالتوازي تزايدت الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب البرنامج النووي. فقد واصلت إيران برنامج التخصيب بينما تقول الوكالة إن مفتشيها عوملوا معاملة خشنة ومُنعوا من إعادة تركيب كاميرات المراقبة في موقع تعتبره الوكالة ضروريا لإحياء الاتفاق مع الدول الكبرى.