وشدد بلينكن أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإرجاء العملية مع الاستمرار في دفع برنامجها النووي، متوعدا بأن بلاده تتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال بلينكين: "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران في الوقت الحالي لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الامتثال (للاتفاق النووي)، ولهذا السبب أنهينا هذه الجولة من المحادثات في فيينا"، مضيفا "سنتشاور عن كثب وباهتمام كبير مع كل شركائنا في العملية نفسها.. وسنرى ما إذا كان لدى إيران أي قدر من الاهتمام بالمشاركة على نحو جاد".
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، حول إحياء الاتفاق النووي، حتى الأسبوع المقبل بعد أن أبدى مسؤولون أوروبيون استياءهم أمس الجمعة من مطالب الإدارة الإيرانية الجديدة.
من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، حين ساكي: إنّ "الحكومة الإيرانية الجديدة لم تأت إلى فيينا حاملة اقتراحات بناءة"، مضيفة، "لا نزال نأمل بمقاربة دبلوماسية، إنها دائما الخيار الأفضل"، لكنها تداركت أنّ "مقاربة إيران هذا الأسبوع لم تتمثل، ويا للأسف، في محاولة معالجة المشاكل العالقة".
وتابعت ساكي: "الأكثر أهمية أيضا أن إيران باشرت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع جولة جديدة من الاستفزازات النووية، كما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم ينجح (الإيرانيون) في التفاهم مع الوكالة لإعادة إرساء التعاون والشفافية اللذين تسببوا بتدهورهما في الأشهر الاخيرة".
يشار إلى أن اتفاق 2015 فرض قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، واصفًا إياه بأنه متساهل مع طهران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية مؤلمة على إيران، التي بدأت بعد ذلك في تخفيض العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، لاسيما بشأن تخصيب اليورانيوم.