ستولتنبرغ يدعو روسيا والناتو لمحادثات جديدة وبلينكن يشدد على أهمية "المسار الدبلوماسي" حول أوكرانيا

ذانيوز أونلاين// قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء إنه دعا روسيا وحلفاء حلف شمال الأطلسي لإجراء مزيد من المناقشات بشأن أوكرانيا مع تكثف الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس "لقد دعوت اليوم روسيا وجميع الحلفاء في الناتو للمشاركة في سلسلة من اجتماعات مجلس ناتو وروسيا في المستقبل القريب لمعالجة مخاوفنا، ولكن أيضًا للاستماع إلى مخاوف روسيا ومحاولة إيجاد حل" للخروج من الأزمة.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء إلى نهج دبلوماسي لوضع حد للأزمة في أوكرانيا، في اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حسبما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قبيل توجه الوزير الأمريكي إلى أوكرانيا إن بلينكن "شدد على أهمية الاستمرار في مسار دبلوماسي لخفض التصعيد الناجم عن تعزيزات عسكرية روسية مثيرة للقلق في أوكرانيا ومحيطها".

وأضاف "أكد وزير الخارجية مجددا التزام الولايات المتحدة الثابت حيال سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وشدد على أن البحث في الأمن الأوروبي يجب أن يشمل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي والشركاء الأوروبيين وبينهم أوكرانيا".

انتهى اجتماع سابق عقد الأسبوع الماضي لمجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا، هيئة الحوار والتشاور، على خلافات عميقة بين الحلفاء وموسكو حول الأمن في أوروبا.

كان ينس ستولتنبرغ قد قال إن الحلف مستعد لمواصلة الحوار.

وحذر في برلين بقوله "نوجه رسالة واضحة لروسيا: إذا قررت مرة أخرى استخدام القوة ضد أوكرانيا فستدفع ثمنا باهظا بفرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية عليها". وكرر "دعم حلفاء الحلف الأطلسي" لأوكرانيا.

وذكر بأن الأطلسي نفذ "أكبر تعزيز أو دفاع جماعي منذ جيل مع وجود متزايد لحلف شمال الأطلسي في الجزء الشرقي من الحلف"، الأمر الذي يقلق روسيا.

وطلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مرة أخرى الثلاثاء أجوبة من الغربيين على مطالب موسكو بشأن عدم توسيع الحلف الأطلسي. ويرى أنه شرط أساسي لاستئناف المفاوضات بشأن هذه الأزمة الجيوسياسية التي تهدد بالتحول إلى نزاع في أوكرانيا.

وطالب كل من ينس ستولتنبرغ وأولاف شولتس روسيا بالبدء في سحب عشرات الآلاف من القوات الروسية المنتشرة على الحدود مع أوكرانيا، وهو طلب رفضته موسكو صباحا.

وتقدم روسيا نفسها على أنها ضحية طموحات الأطلسي في أوروبا الشرقية، وترى أن وقف التصعيد ممكن فقط إذا وقع الغرب على معاهدات تحظر أي توسع مستقبلي للحلف ولا سيما لضم أوكرانيا وجورجيا. كما تطالب الأمريكيين وحلفاءهم بالتخلي عن المناورات العسكرية والانتشار العسكري في أوروبا الشرقية، وهي مطالب وصفها الغرب بأنها غير مقبولة.