وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بإصابة 4 مواطنين؛ ثلاثة منهم بغاز الفلفل، والرابع جراء الاعتداء عليه بالضرب، بالتزامن مع اقتحام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير للجانب الغربي من الحي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين مالك ومحمد فادي مطور بعد الاعتداء عليهما بالضرب في حي الشيخ جراح.
وبحسب مصادر مقدسية، فإن شرطة الاحتلال أطلقت قنابل صوتية تجاه السكان والمتضامنين معهم، ما أدى لإصابة عدد منهم، قبل أن تعتدي بوحشية عليهم.
وسبق ذلك أن اقتحم عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، للمرة الثانية هذا اليوم، الحي، وذلك برفقة مجموعة كبيرة من المستوطنين الذين يحاولون استفزاز المواطنين.
ولاحقًا أعلن بن غفير عن إبقاء مكتبه في الشيخ جراح مفتوحًا حتى يتم إيجاد حل دائم لسكان الحي من المستوطنين، وتوفير الأمن لهم.
وقال بن غفير، “سأبقي مكتبي مفتوحًا، هذه الأرض لنا ولن نتخلى عن عصامتنا. وفق تعبيره.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى الحي، شملت قوات من الخيالة، كما جرى يوم أمس، وذلك لتوفير الحماية للمستوطنين.
وتعمد المستوطنون رفع العلم الإسرائيلي وشتم المواطنين في محاولة لاستفزازهم، وسط تجمهر لسكان الحي وكذلك نشطاء ومتضامنين من خارجه.
وسبق ذلك أن هاجمت شرطة الاحتلال مجموعة من الشبان والمتضامنين بالضرب، في محاولة منها لتفريقهم ومنعهم من الوصول للحي.
وزار في وقت سابق الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، حي الشيخ جراح، ودعا سكانه للصمود في وجه محاولات الاحتلال ومستوطنيه إفراغهم منه للسيطرة عليه.
وحاول مستوطنون خلال وصول الشيخ صبري للحي، الاعتداء عليه إلا أنه تم منعهم من الاقتراب منه، فقاموا بتأدية رقصات استفزازية.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي فرض حصار على حي الشيخ جراح، ومنع المتضامنين والصحفيين من دخوله، فيما تفسح المجال للمستوطنين لاقتحامه والاعتداء على الأهالي.