وتستغل الجمعيات الاستيطانية الاحتفال بالأعياد اليهودية وما يسمى "السبت العظيم"، و"يوم الهجرة العالية"، و"عيد الفصح العبري" الذي يستمر سبعة أيام، و"يوم صيام البكر"، و"ذكرى المحرقة" و"الكارثة والبطولة" و"يوم الاستقلال"، لتنفيذ مخططاتهم بإقامة مسيرات استفزازية بالقدس القديمة وحولها أسوارها، وكذلك تنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
ومع بداية شهر رمضان المقبل في مطلع شهر نيسان/أبريل المقبل، ستكثف الجمعيات الاستيطانية من اقتحاماتها للأقصى وإقامة الشعائر التلمودية في ساحاته، وكذلك المستوطنون اقتحام الأقصى، وتدنيسه بكثافة.
ويعد ما يسمى "السبت العظيم"، الخطوة الأولى للمستوطنين تجاه الأقصى، وسيتعاملون معه على أنه اختبار ليقظة الفلسطينيين ورد فعلهم على اقتحام المسجد.
وحسب مخططات الجمعيات الاستيطانية، فإن الهجمة الثانية المتوقعة على المسجد الأقصى والقدس في رمضان ستكون في ما يسمى "يوم الهجرة العالية"، الذي يوافق يوم 11 نيسان /أبريل المقبل، ويعد وقود هجرة اليهود إلى فلسطين، ويستغله الاحتلال لشحن المستوطنين من أجل اقتحام الأقصى.
وحيال مخططات الجمعيات الاستيطانية هذه، حذر الناشط المقدسي ناصر الهدمي، من أنه ما لم تنفجر الأمور في رمضان المقبل، سيفرض الاحتلال واقعا جديدا، وصلاة دائمة للمستوطنين داخل الأقصى، وتحديد أوقات لصلاة اليهود في المسجد، وخاصة في باب الرحمة.
وقال إن المستوطنين يستعدون لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، واستغلال موسم الأعياد لفرض واقع جديد، وخاصة الصلاة العلنية في المسجد.
وأوضح الهدمي أن شهر رمضان القادم سيكون مشتعلا، بمواجهة شديدة مع الاحتلال في القدس، وخاصة في الأقصى.
وأشار إلى أن قادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي يتخوفون ويعون تماما بأنها فرصة للمقاومة المسلحة بأن تعود إلى الواجهة، وأن تعيد الكرة مرة ثانية كما حصل هبة الكرامة في أيار/مايو الماضي، خلال العدوان الأخير على غزة.
ونبه إلى أن الاحتلال بين نارين: الأولى تنفيذ مخططاته وإستراتيجيته في القدس، والثانية تخوفه من ردة الفعل الفلسطينية، فهو يعي تماماً أن المقاومة يدها على الزناد.
وحذر الهدمي من وجود تقدم في الخطة الإستراتيجية لتهويد الأقصى، بعد تحقيق المستوطنين مزيدا من الإنجازات، وتمكنهم من منع توظيف حراس جدد في الأقصى، ومنع عمليات الترميم، والسماح لأعداد أكبر باقتحام المسجد.