المخابرات الأميركية : بوتين غاضب ومحبط و هذا ما سيحاول فعله ..

ذانيوز أونلاين// أعلن رؤساء أجهزة المخابرات الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يكثف هجومه على أوكرانيا على الرغم من الانتكاسات العسكرية والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية، مما يمهد الطريق أمام "أسابيع قليلة مقبلة صعبة".

وقالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية، أفريل هينز، في جلسة الاستماع السنوية للجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب بشأن التهديدات العالمية: "يعتقد محللونا أنه من غير المرجح أن تردع مثل هذه النكسات بوتين، وبدلاً من ذلك قد يصعد الأمور".

وأضافت أن هناك دائما احتمال حدوث "تصعيد غير مقصود" بسبب زيادة التوترات بشكل كبير. واعتبرت أن إعلان بوتين وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى كان أمرا "استثنائيا وغير معتاد"، غير أن محللي المخابرات في واشنطن، لم يلاحظوا وجود تغيرات في الموقف النووي لروسيا أكثر مما تم رصده خلال الأزمات الدولية السابقة.

وكرر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ("سي آي إي")، وليام بيرنز، ما قالته هينز وشدد على التقديرات بألا تتراجع روسيا عن هجومها في هذه المرحلة، وقال بيرنز: "أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط الآن. ومن المرجح أن يضاعف من قوته ويحاول سحق الجيش الأوكراني دون اعتبار لسقوط ضحايا من المدنيين".

وأضاف بيرنز أنه ومحللو وكالة المخابرات المركزية لا يعرفون كيف يمكن لبوتين أن يحقق هدفه المتمثل في الاستيلاء على كييف واستبدال حكومة الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، بقيادة موالية لموسكو.

وقال بيرنز أيضا إن زعماء الصين "يشعرون بقلق" من الأحداث المحيطة بالهجوم على أوكرانيا على الرغم من رفضهم إدانة روسيا أو وصف الهجوم بأنه غزو.

وأضاف أن الصينيين "لم يتوقعوا الصعوبات الكبيرة التي سيواجهها الروس. أعتقد أنهم قلقون من الضرر الذي يلحق بسمعتهم نتيجة ارتباطهم الوثيق بالرئيس بوتين. ثانيا من خلال العواقب الاقتصادية في وقت يواجهون فيه معدلات نمو سنوي أقل مما حققوه لأكثر من ثلاثة عقود".

وقال: "أعتقد أنهم قلقون قليلا من التأثير على الاقتصاد العالمي. وثالثا أعتقد أنهم قلقون بعض الشيء من الطريقة التي جعل بها فلاديمير بوتين الأوروبيين والأمريكيين يعززون التقارب بينهم ".

وتسود تقديرات في الولايات المتحدة أن تكون الحرب الروسية على أوكرانيا طويلة الأمد. وعلى الرغم من استعدادها لمساعدة كييف على المقاومة، غير أنها حريصة في الوقت نفسه على إبقاء النزاع محصورا في أوكرانيا، وتفادي انتشاره بشكل يتسبب بنشوب "حرب عالمية ثالثة".

وتسعى واشنطن التي تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر، من خلال إستراتيجيتها العسكرية للاستجابة للمطلبين، وهو ما تعكسه تصريحات المسؤولين الأميركيين العلنية ومقابلات أجرتها وكالة "فرانس برس" مع العديد من المسؤولين الذين طلبوا عدم كشف أسمائهم. ورأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال جولة أوروبية أن النزاع في أوكرانيا "قد لا ينتهي قريبا".