و قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، : "نؤكد في هذه المناسبة وقوفنا في وجه سياسة مصادرة الأراضي في الداخل المحتل".
وأضاف أبو رمضان : "نؤكد على وحدة الأرض والقضية وشعبنا موحد في مواجهة جرائم الاحتلال".
وتابع أبو رمضان : "نرفض التمييز العرقي الصهيوني في القدس والداخل المحتل"، مردفا : "معا وسويا حتى تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال والعودة". وشدد على الاستمرار في الكفاح المسلح والتمسك بالأرض والصمود في وجه الاحتلال، مؤكدا أن "وحدتنا الميدانية وإنهاء الانقسام رسالة واضحة في مواجهة الاحتلال".
وأفاد رئيس الهيئة الوطنية بأنه سيكون في 30 مارس/آذار الجاري فعاليات لاحياء يوم الأرض في كل أرجاء الوطن. من جهته، وجه منسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش، في كلمته خلال الفعالية، التحية لأبناء شعبنا في الداخل المحتل في ذكرى يوم الأرض.
وأكد البطش، أن سيف القدس لن يغمد وسيبقى مشرعا لحماية أهلنا في النقب والشيخ جراح وكل أماكن تواجده. وشدد على أن "قضيتنا والصراع مع المحتل مفتوحا ولن يغلق هذا الملف دون استعادة حقنا المشروع".
وأشار إلى أن الموازين الدولية اليوم بدأت بالتغيّر لصالح قضيتنا باستمرار مقاومتنا، مستطردا : "مستمرون في مشروعنا لنيل الحرية والكرامة وتحرير الوطن وعودة اللاجئين".
وأضاف البطش أن "شعبنا في النقب يمثل قلب الصراع في هذا المشروع ونحن في غزة سنواصل الدعم والاسناد بكل الأدوات". وجدد القيادي البطش، التأكيد على أن "المقاومة جاهزة مجددا لأن تقول كلمتها إذا ما اعتدى الاحتلال على الشيخ جراح".
ومن جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل محمد بركة، اليوم السبت، إن القدس تواجه معركة عاتية، عندما فصلت عن باقي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 67 ومن خلال ممارسات إجرامية على الأرض تطال البيت والأرض والتاريخ والمقدسات.
وأضاف بركة، خلال فعالية يوم الأرض شرق غزة، أن "هذه الأيام التي نواجهها هي قاسية وصعبة ونرى استمرار الحصار الوحشي على غزة ونرى انتشار الأورام السرطانية في الضفة الغربية ونرى ما يحدث من ممارسات للاحتلال في القدس حيث يحاولون اغتيال ملامحها الوطنية". وأشار الى أن "هذه الأيام التي نستقبل فيها رمضان تروج وسائل الاعلام الإسرائيلية إلى ما يمكن أن يحدث في الشهر الفضيل، هذا الترويج المحموم منذ أسبوعين عن استعدادات أمنية بلغة الاحتلال هي تعبير على أنهم يبيتون مخططا إجراميا دمويا في رمضان".
ولفت إلى أن الاحتلال يصور شهر رمضان أنه شهر الإرهاب، وهم يريدون استمرار مواصلة اقتحام المستوطنين للأقصى ويخططون في عيد الفصح لإفساح الباب للفئات التلمودية والصهيونية المتطرفة لإقامة صلواتهم في الأقصى الأمر الذي ينذر بإشعال حريق كبير. وأكد بركة، على أننا "نحن أبناء شعب واحد وقضية واحد ومستقبل واحد"، محذرًا الاحتلال وحكومتها من المخطط الجهنمي الذي يخططون له ويمهدون فيه إلى تقسيم زماني ومكاني في الأقصى. وشدد على أنه، "علينا أن نبدي القدر الأكبر من الوحدة والتكاتف من ناحية والوقفة الكفاحية الوطنية من ناحية أخرى واليقظة والمسؤولية لكي نفوت على الاحتلال مخططاته وننتصر للقدس والأقصى".
وأوضح بركة، أن "أبناء شعبكم في الجليل والمثلث والنقب يواجهون مخططات عاتية من الاحتلال لتغييب حضورهم الوطني والسياسي والاجتماعي". ونوه إلى أن "منطقة النقب أصبحت مركز التحريض الصهيوني ومركزاً لهدم المنازل والبيوت وزراعة الأحراش من أجل المصادرة" وأشار الى أنه "وفق معطيات العام الماضي فإن "إسرائيل" تهدم مبنى في النقب كل 6 ساعات"، مشددً على أن "وحدة شعبنا مدخل أساسي لتحقيق الأهداف".
وقال: "إذا غابت الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام فيجب تفعيل الإرادة الشعبية لتقول جماهير شعبنا في كل مكان كلمتها لإنهاء هذا الفصل المظلم". ووفق الهيئة الوطنية، فإن المهرجان الكبير في يوم الأرض سيكون في الثلاثين من مارس في منطقة الميناء على شاطئ بحر غزة متزامناً مع فعاليات إسنادية شعبية في الضفة المحتلة وفي مختلف أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني .
وأكدت الهيئة أن الفعاليات الجماهيرية والسلّمية والمدنية تُرسّخ وحدة الأرض والشعب والقضية وتؤكد على وحدة شعبنا وتلاحمه الداخلي في مواجهة سياسة الإحتلال والحصار والتمييز العنصري. وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية قد أعلنت عن تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المُحتل . والتي تضمّ مُمثلي القوى السياسية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني و الوجهاء والعشائر .
وجاء تأسيس الهيئة من أجل التأكيد على وحدة الأرض والشعب والقضية وإسناد شعبنا في الداخل عبر تنظيم فعاليات شعبية وطنية مشتركة مثل إحياء يوم الأرض الخالد وغيرها من المناسبات الوطنية .
وبينت الهيئة الي أنها تستند في عملها على الطابع الشعبي والسلمي والمدني فقط إستناداً لحق الشعوب في مقاومة الإحتلال والتمييز العنصري وفقا للقانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان. وتهدف الهيئة للتأكيد على أننا شعب موحد رغم سياسة التفتيت والتجزئة الجغرافية والديموغرافية المُمارسة من قبل الإحتلال ومن أجل ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة لكل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده .