ولفت المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، إلى أن الرقابة العسكرية تمنع نشر المزيد من التفاصيل حول هذا الشأن، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع بالتحقيق في هذه المسألة، علما بأن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن أن صافرات إنذار لم تعمل "بموجب سياسة قيادة الجبهة الداخلية".
وبحسب التقرير الذي أورده كادوش فإن الإنذارات التي تبث عبر تطبيق الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، لم تصدر، بسبب "عطل في أنظمة الجيش الإسرائيلي"، مؤكدا أنه "كان من المفترض أن تصدر إنذارات حول إمكانية سقوط قذيفة في منطقة مفتوحة، الأمر الذي لم يحدث".
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستبعد أن تكون حركة حماس تقف وراء إطلاق الصاروخ، الليلة الماضية، من جنوبي لبنان على منطقة الجليل. جاء ذلك في تصريحات صحافية للناطق العسكري الإسرائيلي، ران كوخاف، صدرت عنه صباح اليوم.
وذكر كوخاف، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان ريشت بيت" إن التقديرات تشير إلى أن فصيلا فلسطينيا في لبنان أطلق القذيفة الصاروخية "على خلفية شهر رمضان والأحداث في جبل الهيكل" أي التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
وفي تصريحات لموقع "واينت"، أشار كوخاف إلى أنه من الممكن أن يكون "فرع حماس في لبنان" مسؤولاً عن إطلاق الصاروخ، مهددًا بأن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بتواصل إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة؛ معتبرا أنه "من الواضح أن هناك علاقة بين ساحتي لبنان وغزة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قصف بالمدفعية، فجر اليوم، مناطق في جنوب لبنان بدعوى الرد على قذيفة صاروخية أطلقت من الأراضي اللبنانية نحو شمالي البلاد، في تصعيد لم يسفر عن إصابات بشرية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان في وقت سابق الليلة الماضية، قامت قوات المدفعية بقصف مناطق مفتوحة في جنوب لبنان، بالإضافة إلى المنطقة التي أُطلِقت منها القذيفة الصاروخية، مستخدمةً العشرات من قذائف المدفعية. كما تم قصف هدف واحد لبنية تحتية".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّ القذيفة الصاروخيّة التي أُطلِقت من لبنان لم تُسفر عن إصابات وسقطت "في منطقة مفتوحة" قرب بلدة شلومي في الجليل الغربي "حيث لم يتم تفعيل الإنذار وفق سياسة الجبهة الداخلية"، بحسب الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في وقت سابق، اليوم، إن "إسرائيل تطالب الحكومة اللبنانية بتحمّل مسؤولية ما يحدث على أراضيها". وأضاف "إذا استمرّ الإرهاب والعنف فسنستخدم القوة اللازمة ضد أهداف مناسبة".
من جهتها، قالت اليونيفيل، صباح اليوم، الإثنين، إنها فتحت تحقيقًا، مناشدة "الأطراف كافة تجنّب أيّ تصعيد".
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة.
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن "مجهولين أقدموا على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة بين بلدتي القليلة-المنصوري في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبحسب الوكالة الرسمية فقد "أطلقت قوات اليونيفيل صفارات الإنذار في أكثر من موقع تابع لها، وسُجّل استنفار في صفوف الجيش اللبناني على طول الساحل الجنوبي".
وأشارت الوكالة إلى أن القصف الإسرائيلي "توزّع بين قذائف مدفعية وقذائف ضوئية، مع تحليق للطيران المعادي فوق الحدود اللبنانية-الفلسطينية مع غارات وهمية ليعود الهدوء الحذر إلى أجواء المنطقة".