وأكدت المصادر في تصريحات لـ “رأي اليوم”، أن جهاز المخابرات المصرية، أجرى خلال الأيام الماضية العديد من الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، طالبه فيها بوقف أي توتر يمكن أن يُشعل غضب الفلسطينيين ويخلق بسببها مواجهات عنيفة داخل مدينة القدس قد تمتد شرارتها إلى باقي مدن الضفة الغربية وكذلك قطاع غزة، وهي “النقطة الحساسة” بهذا التصعيد.
ولفتت إلى أن طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع هذا الوضع داخل المسجد الأقصى أغضب القاهرة كثيرًا، مما أجبرها على عدم إرسال وفدها الأمني لتل أبيب، والاكتفاء بإجراء المكالمات الهاتفية، واستقبال الوفود الإسرائيلية التي تصل تباعًا العاصمة المصرية، لإجراء المباحثات والمناقشات حول الأوضاع الراهنة.
وذكرت المصادر ذاتها لـ”رأي اليوم” أن القاهرة قد حذرت “تل أبيب” بأن استمرار هذا الوضع الذي أسمته بـ”المستفز” في المسجد الأقصى على وجه الخصوص، “لعب بالنار” وقد يدمر كل الجهود التي بذلت طوال الشهور الماضية في استعادة الهدوء، وتجنيب غزة من الدخول والرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترعى بشكل متعمد عمليات اقتحام المسجد الأقصى، فيما تقوم الشرطة بالاعتداء على المصلين والمرابطين والمعتكفين بحجة حماية المستوطنين خلال عمليات اقتحامهم “الاستفزازية” للأقصى، وغالبًا ما تنتهي تلك الاقتحامات باندلاع مواجهات عنيفة تؤدي لإصابة العشرات من الفلسطينيين واعتقال آخرين ومنع من الصلاة.
فيما تحذر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مرارًا من أن هذه التوترات قد تُشعل المواجهة العسكرية من جديد مع قطاع غزة، الذي يهدد بالدخول في معركة حماية الأقصى، فيما تبذل القاهرة جهودًا كبيرًا لمنع حدوث هذا السيناريو.
وخلال شهر رمضان، شهدت باحات الأقصى مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب تهديدات منظمات “الهيكل” المزعوم باقتحام الأقصى في عيد “الفصح العبري”، وإدخال “القرابين” وذبحها في الساحات.
واليوم الجمعة أصيب أكثر من 42 فلسطينيًا خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع الشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، استخدمت قوات الاحتلال فيها القنابل والرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع.