وتعد زيارة الأسد الحالية، هي الثانية بعج اندلاع الحرب المحلية في سوريا. وكانت الزيارة الاولى خلال مرحلة ما بعد الحرب في 25 فبراير 2019؛ تزامنا مع الأهداف التي حققها الائتلاف "الايراني الروسي السوري" ضد الجماعات المسلحة بهدف ترسيخ الاستقرار والهدوء نسبيا في هذا البلد.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء في طهران، "إن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا منعت اسرائيل من بسط سيطرتها على المنطقة. وأن صمود إيران ومواقفها الثابتة تجاه القضايا الإقليمية لا سيما قضية فلسطين، أظهر لجميع شعوب المنطقة أن الطريق الذي تسلكه إيران هو الطريق الصحيح والمبدئي". وأضاف الأسد: "يمكن إعادة إعمار ما خلفته الحرب، لكن إن تدمرت الأسس والمبادئ فلا يمكن إعادة بنائها.
من جهته قال خامنئي "أن سوريا انتصرت في حرب دولية، ومصداقية سوريا اليوم أعظم بكثير مما كانت عليه في الماضي. وأضاف: "بعض قادة الدول المجاورة لإيران وسوريا يجلسون مع قادة اسرائيل، لكن شعوب هذه الدول يملؤون الشوارع بالحشود والشعارات المناهضة للصهيونية في يوم القدس، وهذا هو واقع المنطقة اليوم".
ولفت خامنئي إلى" أن العلاقة والارتباط بين ايران وسوريا أمر حيوي لكلا البلدين ولا ينبغي أن نسمح بإضعافه، بل يجب تعزيزه قدر الإمكان."
وجدير بالذكر، أنّ ايران و سورية لم تعلنا رسميا عن الزيارة، كما أنّه من العادة أن يتم الاعلان عن الزيارة التي من المفترض انها تمت امس السبت بعد مغادرة الاسد ايران، كما حدث اثناء زيارته الى دولة الامارات العربية قبل شهرين.