وأضاف إنه "متأكد من أن جوقتنا المنتصرة في المعركة ضد العدو ليست بعيدة"، واعدا بتنظيم مسابقة الأغنية الأوروبية "يوما ما" في ماريوبول "حرة وسلمية وأعيد إعمارها"، في إشارة إلى هذه المدينة المنكوبة التي يتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين المدافعين عنها في مجمع آزوفستال لصناعة الصلب.
أما أوليه بسيوك مغني فرقة "اوركسترا كالوش" الذي وقف على خشبة المسرح فقد دعا الحاضرين إلى دعم بلاده بمواجهة الغزو الروسي "أرجوكم ساعدوا أوكرانيا وماريوبول! ساعدوا آزوفستال".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن هذا الانتصار "انعكاس واضح ليس لموهبتكم فقط بل لدعم أوروبا الثابت لأوكرانيا أيضا".
من جهته، عبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن أمله في أن تُجرى دورة 2023 ليوروفيجن "في كييف في أوكرانيا الحرة والموحدة"، بينما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن "الاتحاد الأوروبي معكم".
وعلى الفور ربط زيلينسكي الذي بدا سعيدا بتصويت آلاف المشاهدين الأوروبيين لصالح فرقة "أوركسترا كالوش" بين هذا الفوز والنصر العسكري الذي يؤكد ثقته فيه أكثر من أي وقت مضى.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت بأن "الوضع في دونباس ما زال صعبا جدا"، مشيرا إلى أن "القوات الروسية تحاول تحقيق نصر واحد على الأقل هناك". وأضاف "نجبر المحتلين على مغادرة أراضينا شيئا فشيئا". وتحاول القوات الروسية التقدم في هذه المنطقة الاستراتيجية في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014 وجعلتها روسيا هدفها الرئيسي منذ انسحاب قواتها من جميع أنحاء كييف في نهاية آذار/مارس.
ويشير المعهد الأميركي لدراسة الحرب (آي اس دبليو) إلى أنه "من المحتمل ألا يكون لدى أوكرانيا وشركائها الغربيين سوى فرصة صغيرة لدعم هجوم مضاد في الأراضي التي تحتلها روسيا". وأضاف هذا المعهد أن فلاديمير بوتين "ينوي على الأرجح ضم جنوب وشرق أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي في الأشهر المقبلة".