وقالوا في رسالة وجهوها، لقائد الحركة الرئيس محمود عباس، إن قرارهم جاء “تجاوباً مع مقتضيات الضرورة التي فرضها الواقع بشمولية وعلى كافة الأصعدة الحكومية والتنظيمية والأمنية، وتلبية لصوت ونبض الكادر وكافة الأطر التنظيمية، ولصوت الشبيبة ولكل الحريصين على حركة فتح، والأوفياء لتاريخ الحركة وتضحياتها”.
وبينوا أنهم هدفوا من قرار تجميد العمل التنظيمي في الأقاليم، إلى أن يكونوا “جدار (فتح) الأمين أمام كل المتسلقين والمتآمرين الذين كانوا جزءاً من خذلان (فتح)، ويتباكون عليها”.
وتابعوا أن القرار جاء أيضاً انطلاقاً من “كل الاعتبارات الوطنية والفتحاوية التي تعيش بضميرنا، وللوصول إلى اتخاذ المعالجات والإجراءات التنظيمية السليمة، والوصول للحقيقة مهما كانت، ودون التغطية على كائن من كان”.
وجاءت الرسالة، عقب وثيقة سربتها مصادر مطلعة داخل “فتح”، جاء فيها أن “حجم الفارق الكبير بالأصوات بين حركتي فتح وحماس، سببه أن هناك أصواتاً كثيرة من كوادر فتح ذهبت للكتلة الإسلامية بقرار هدفه إسقاط الحركة؛ لتصفية حسابات معينة”، وفق زعمها.
وكانت مصادر قد كشفت أن “أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، قدم استقالته وعضويته من لجنة الإقليم كقرار نهائي لا رجعة عنه” على خلفية خسارة الحركة في انتخابات جامعة بيرزيت.
وقال سحويل في رسالة وجهها لأعضاء الإقليم أمس الأول الخميس، إنه “يتحمل المسؤولية الكاملة لخسارة فتح”، داعيا الحركة لتشكيل لجنة تحقيق “لأن لدي الكثير الكثير لأقوله”، على حد تعبيره.
يشار إلى أن الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحماس) فوزاً ساحقاً، الأربعاء الماضي، بانتخابات جامعة بيرزيت (شمالي القدس)، وحصلت على إجمالي 5068 صوتا (28 مقعدا)، فيما حصلت كتلة الشهيد ياسر عرفات (الذراع الطلبي لفتح) على 3379 صوتا (18 مقعدا)، والقطب الطلابي الديمقراطي (الذراع الطلابي للجبهة الشعبية) على 888 صوتا (5 مقاعد)، وكتلة الوحدة الطلابية (الذراع الطلابي للحزب الشيوعي الفلسطيني) على 132 صوتا، وكتلة اتحاد الطلبة على 76 صوتا.
وأظهرت نتائج الانتخابات المحلية الفلسطينية (بلديات ومجالس قروية)، التي أجرت على مرحلتين، تراجعاً في شعبية حركة “فتح”، بعد خسارة قوائمها أمام قوائم العائلات، وقوائم تحالفت فيها حركتا “حماس” و”الجبهة الشعبية”، بشكل غير رسمي.