صحيفة إسرائيلية: الجهاد يبلغ مصر بأنه سيرد إن مرت مسيرة الأعلام من الحي الإسلامي في القدس

افادت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن مصدر في غزة أن حركة الجهاد الإسلامي بادرت إلى إجراء محادثة خلال الـ24 ساعة الأخيرة مع مصر والأمم المتحدة ونقلت لهم رسالة مفادها بأنه في حال "نظمت مسيرة الأعلام في الحي الإسلامي من البلدة القديمة في القدس" الاحد المقبل فإن التنظيم

وأضاف التقرير بأن رسالة مشابهة أخرى نقلت الى قطر عن طرق السفير القطري محمد العمادي الذي يتواجد هذه الأيام في قطاع غزة وذكر بها :"إن كنت معنيا بوقف التصعيد، أهلا وسهلا، وإن لا، سيكون ردا، لن نكون قادرين على السكوت". مع ذلك، ليس من الواضح ما سيكون الرد وشكله.

وقال مسؤول في غزة لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن بين جزء من الفصائل في غزة يوجد استعداد عام للخروج في مواجهة مع إسرائيل رغم الثمن الذي يمكن دفعه. وقال إن حركة الجهاد الإسلامي تقود خطا متشددا، وفي حال قرر التنظيم تصعيد الوضع بسبب أنشطة تتخذها إسرائيل، ستكون هناك صعوبة أمام حماس للوقوف أمامه.

وقال المسؤول :"إن ستكون مشاهد في القدس تحرج التنظيمات الفلسطينية، فإنه سيكون عليهم الرد، حماس لا تريد جر غزة إلى الحرب. من ناحية عملية، هو يعرف أنه لن يربح من ذلك، ايضا مسيرة الأعلام كانت كل السنوات في هذا المسار ولم تكن هناك مشاكل متطرفة، لكن من ناحية سياسية ودينية انت يجب عليك أن تضحي بنفسك. وبالنسبة لحماس الهدف هو ليس فقط الحفاظ على الأقصى، إنما ايضا الوفاء بالتزاماتها للجمهور كله. إن شعرت حماس بأن المشاهد من القدس مبالغ بها، والتي لا يمكن تحملها، التنظيم سيواجه تحديا كبيرا، حماس ستخرج في مواجهة إن شعرت أنها ستخسر تأييد الجمهور".

وأضاف المصدر أن "المواطنين في غزة لديهم مخاوف من حالة تصعيد ممكنة، ولا يريدون حربا بسبب مسيرة الأعلام، هذا أمر جنوني، لم على المواطنين المساكين أن يدفعوا الثمن؟ مح من ذلك؟".

وتابع المصدر "في حماس يقرأون الصورة ويحللون الوضع السياسي في إسرائيل، في التنظيم يفضلون رؤية قائد قوي في إسرائيل، قادر أن يقول لا لمسيرة الأعلام، نحن نرى رئيس حكومتكم والضغوطات من منصور عباس وريناوي-زعبي. في حماس لا زالوا يخشون من عملية تصفية لقادته. بالذات الآن عندما يوجد سكوت حول الموضوع، هذا يثير المخاوف وفي حماس يأخذون بعين الاعتبار بأن رئيس الحكومة بينيت يمكنه أن يقوم بعملية تصفية حتى تزيد شعبته".