عربي ودولي

بايدن: من المحتمل أن أذهب للشرق الأوسط وألتقي بقادة اسرائيليين ورؤساء للدول العربية

ذانيوز اونلاين//صرّح الرئيس الأميركي، جو بايدن، عصر اليوم الجمعة، أنه "من المحتمل أن أذهب في زيارة إلى الشرق الأوسط وليست لدي خطط مباشرة الآن لزيارة السعودية".

وأضاف بايدن أنه "من المحتمل أن ألتقي بقادة إسرائيليين ورؤساء بعض الدول العربية" دون أن يؤكد ذلك بشكل نهائي.

وأشار إلى أنه "من الوارد أن أتوجه إلى الشرق الأوسط وزيارة السعودية أمر محتمل".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" وغيرها من وسائل الإعلام الأميركية قد نقلت عن مصادر لم تكشفها أن بايدن سيمضي قدمًا في زيارة السعودية بعد شيوع أنباء حول اعتزامه القيام بذلك.

وجاء ذلك بعيد معالجة السعودية اثنتين من أولويات بايدن من خلال الموافقة على زيادة إنتاج النفط والمساعدة في تمديد الهدنة في اليمن الذي مزقته الحرب.

وقال بايدن للصحافيين عند سؤاله عن التقارير الإعلامية "لست أعلم بدقة موعد زيارتي. هناك إمكان أن التقي الاسرائيليين و(مسؤولين) في بعض الدول العربية. السعودية ستكون ضمن (الجولة) إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن".

وأوردت شبكة "سي إن إن" أن بايدن سيلتقي الحاكم الفعلي للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ 36 عامًا والذي اتهمته المخابرات الأميركية بإصدار أمر بقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي عام 2018.

وبحسب ما ورد ستتم الرحلة اثر سفر بايدن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في إسبانيا وقمة مجموعة السبع في ألمانيا في وقت لاحق من هذا الشهر.

كما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن الزيارة نقلا عن مسؤولين لم تسمّهم، وقالت إنّ اللقاء "وجها لوجه" مع ولي العهد السعودي سيأتي بعد مهمات عدة "غير معلنة" في الدولة الخليجية الغنية أجراها مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك ومبعوثه لشؤون الطاقة، أموس هوكستين، اللذان يكرران دعواتهما إلى زيادة إنتاج النفط الخام من أجل خفض التضخم.

وكان بايدن قد تعهد أثناء حملته الرئاسية بمعاملة القادة السعوديين على أنهم "منبوذون" بعد العلاقة الوثيقة للمملكة مع سلفه، دونالد ترامب.

وكان ترامب قد وفر حماية للسعودية إلى حد كبير من العواقب بعد استدراج الصحافي، جمال خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث خُنق وقطّعت أوصاله.

وأقام صهر ترامب ومساعده، جاريد كوشنر، علاقة وثيقة مع الأمير محمد بن سلمان.

وأمر بايدن بعيد توليه منصبه بنشر تقرير استخباراتي يرد فيه أن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي، كما فرضت إدارته قيودًا على التأشيرات شملت عشرات السعوديين المتهمين بتهديد معارضين.

وكانت قد أوردت تقارير إعلامية في وقت سابق أنه يتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي بجولة في الشرق الأوسط، في نهاية الشهر الحالي، تشمل زيارة قصيرة لإسرائيل وأخرى للسعودية، يلتقي خلالها بولي العهد، محمد بن سلمان، ولم يؤكد ذلك البيت الأبيض.

وكانت قد أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى أن بايدن سيصل إلى إسرائيل، قبيل ظهر يوم 23 حزيران/يونيو، وسيلتقي مع رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ورئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ.

ورغم عدم صدور إعلان رسمي عن البيت الأبيض، إلا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيال حولاتا، اتفق مع مسؤولين أميركيين على تفاصيل الزيارة، خلال زيارته إلى واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إنه بعد استقبال رسمي لبايدن في مطار بن غوريون في اللد، سيزور الرئيس الأميركي بطارية "القبة الحديدية"، للتعبير عن إسهامه لأمن إسرائيل، بعدما دفع ميزانية في الكونغرس بمبلغ مليار دولار من أجل تمويل شراء صواريخ "القبة الحديدية" لصالح إسرائيل، بعدما فقدت الأخيرة معظمها خلال العدوان على غزة، العام الماضي.

بعد ذلك يزور بايدن متحف "يد فَشِم" في القدس لتخليد ذكرى المحرقة، ثم يلتقي مع بينيت وهرتسوغ. ويتوقع إلقاء تصريحات مشتركة بعد كل واحد من اللقاءين. وسيستضيف هرتسوغ الرئيس الأميركي على مأدبة عشاء.