وانطلقت خلال عطلة نهاية الأسبوع، عمليات غير مسبوقة في شوارع اسطنبول لإحباط هذه الهجمات، وتم مطاردة الفرق الإيرانية التي خرجت "لملاحقة الإسرائيليين". وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير إنه بالنسبة للإيرانيين، فإن كل مواطن يحمل جواز سفر إسرائيلي يعتبر هدفًا للقتل أو الاختطاف، بما في ذلك المواطنون العرب في إسرائيل. وتوصلت المستويات الأمنية إلى قرار بضرورة تعميم التحذير على الإسرائيليين الذين بقوا في اسطنبول بتقليص حركتهم إلى الحد الأدنى نظرًا للاستعدادات الإيرانية المحمومة للنيل من إسرائيليين.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قد وجه أمس تحذيرًا للإسرائيليين المتواجدين في تركيا بالانصياع لتعليمات الأجهزة الأمنية". وأكد غانتس أن "إسرائيل تعمل على إحباط محاولات الإيرانيين تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين وتستعد للرد بقوة بحال تم تنفيذ أي هجوم على مواطنين إسرائيليين في أي مكان".
وبحسب الجهاز الأمني العام فإن حوالي 2000 مواطن إسرائيلي في اسطنبول (أقل من نصف ما كانوا عليه قبل أيام قليلة) لم يستجيبوا في الواقع للتحذيرات بعدم القدوم إلى اسطنبول، ودعاهم إلى مغادرة البلاد على الفور. في المقابل، اعتبر مسؤولون أمنيون أن الحال الآن بات أفضل وقابل للسيطرة بعد أن امتثل الإسرائيليون المتوجدون هناك للإرشادات وأخذوا التهديد على محمل الجد. "نرى تغييرًا جذريًا. الإسرائيليون يبقون في الغرف، ولا ينتقلون من نادي إلى نادي ولا يجلسون في البارات حتى الساعة الثانية صباحاً. صحيح أننا كنا نود ألا يغادروا البلاد، في هذه الأجواء، لكن هذا تغيير جدي، وهو لصالح الإسرائيليين. وعلى أية حال، فإن التهديد الإيراني لا يزال قائماً بشكل كامل".