الغرب يرحب بفوز "النعم" في الاستفتاء على تغيير اسم مقدونيا

رحّب الغرب بنتيجة الاستفتاء في مقدونيا، حيث وافق الناخبون على تغيير اسم بلدهم، على أمل أن ينهي الخلاف بين مقدونيا واليونان، البلدين الواقعين في البلقان. وجاء تغيير الاسم بناء على رغبة اليونان، بسبب وجود إقليم بها يُدعى "مقدونيا".

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، إن "الولايات المتحدة تدعم بقوة التطبيق الكامل للاتفاق، الذي يسمح لمقدونيا بأن تأخذ مكانها الصحيح، في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وتساهم بذلك في الاستقرار والأمن والرخاء الإقليمي".

ودعت نويرت أعضاء البرلمان المقدوني، إلى "الترفع عن السياسات الحزبية، وانتهاز الفرصة التاريخية، لضمان مستقبل أفضل للبلاد، بمشاركتها الكاملة في المؤسسات الغربية".

 بدوره دعا الاتحاد الأوروبّي جميع الأطراف إلى "احترام" نتائج الاستفتاء. وقال المفوّض الأوروبي المسؤول عن شؤون التوسيع يوهانس هان "أتوقّع من جميع الزعماء السياسيّين احترام هذا القرار والمضي قدمًا عبر إظهار المسؤولية والوحدة".

ورحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بالتصويت بـ"نعم" في الاستفتاء، وقال "أدعو جميع القادة السياسيين إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية على نحو بنّاء ومسؤول". وأضاف "بوابة حلف شمال الأطلسي مفتوحة".

وتفيد النتائج شبه النهائية للتصويت أن 91,93 بالمئة من الناخبين، الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء، وافقوا على تغيير اسم مقدونيا ليصبح "جمهورية مقدونيا الشمالية"، ما سيفتح الباب أمام مقدونيا للتصالح مع اليونان والتقرّب من أوروبا اقتصاديا وعسكريا.

وقال 5,71 بالمئة إنهم يرفضون تغيير اسم البلاد، لكن حوالي ثلثي الناخبين المسجلين لم يشاركوا في التصويت، ما يضعف موقف رئيس الحكومة زوارن زايف.

وباتت نتيجة الاستفتاء تقرأ بشكلين. فمؤيدو "النعم" يشددون على أن أكثر من تسعين بالمئة من الذين صوتوا وافقوا على التغيير، بينما يركز معارضوه على نسبة الامتناع الكبيرة.