ذانيوز اونلاين// رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، أن حركة حماس ظهرت بدور ”الراشد المسؤول“ خلال الهجوم الأخير ضد قطاع غزة، وأنها تأمل في ”جني ثمار دور الحياد“.
هل تجني حماس ثمار حيادها في حرب اسرائيل مع الجهاد الاسلامي؟!
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن ”حماس حاولت بابتعادها عن القتال، أن تتصرف كشخص مسؤول يضع مصالح السكان فوق الاعتبارات الأخرى“، زاعمة أن ”أحداث الأيام القليلة الماضية أظهرت مجددا أن رغبتها في البقاء بالسلطة تظل أولويتها الأولى“.
ووفق الصحيفة، ”نجحت حماس مجددا في إعادة تأكيد دورها كلاعب رئيسي في كل الأمور المتعلقة بغزة، حيث تعامل الوسطاء المصريون والقطريون والأمم المتحدة مع قادة حماس وكأنهم الحكام الشرعيون والوحيدون لقطاع غزة“.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ”يمكن لحماس الآن أن تنسب لنفسها الفضل في إنقاذ الجهاد الإسلامي من التدمير الكامل من قبل إسرائيل، حيث تأمل في جني ثمار دورها الجديد، الراشد المسؤول، من خلال رميها للكرة في الملعب الإسرائيلي“.
وزعمت الصحيفة أن هناك ”توترا بين الجهاد الإسلامي وحماس على خلفية عدم مشاركة الأخيرة بالقتال، رغم أنهما أعلنتا بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ليلة الأحد الماضي، أنهما لن تسمحا لإسرائيل بدق إسفين بين الحركتين“.
وبحسب الصحيفة، ”لم يتحدث كبار مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي مع بعضهم البعض بشكل مباشر خلال أيام القتال الثلاثة، حيث كانوا يتواصلون فقط من خلال أطراف خارجية، وخاصة مصر وقطر“.
وأوضحت أن ”حماس قلقة أيضا من تنامي التعاون بين حركة الجهاد الإسلامي وبعض الفصائل الصغيرة المسلحة الأخرى داخل غزة، بما في ذلك تلك المرتبطة بفصيل فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين“.
وذكرت الصحيفة أن ”قادة حماس والجهاد الإسلامي، عقدوا سلسلة اجتماعات خلال الأشهر القليلة الماضية في غزة ولبنان، في إطار محاولة لتخفيف التوتر وإعادة التعاون العسكري والمدني بين الجانبين“.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون بكثرة عن امتناع الجناح العسكري لحركة حماس من الدخول في المواجهة العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم ”الفجر الصادق“ واستهدفت حركة الجهاد الإسلامي.
وقال وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، إن ”أحد إنجازات العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة هو اتخاذ حماس قرارًا بعدم الانضمام للقتال إلى جانب الجهاد الإسلامي“.
وأوضح بارليف أن ”ذلك يعود لعدة أسباب بعضها اقتصادية تمتلكها إسرائيل للضغط على حماس“، مشيرا إلى أن ”رغبة حماس في استمرار دخول 15 ألف عامل فلسطيني من غزة إلى إسرائيل بشكل يومي أحد هذه الأسباب“.