وكشفت الدراسة النقاب عن أنّه على خلفية عملية التطبيع الحالية، رشحّت معلومات تؤكّد أنّ الرئيس التركيّ، رجب طيّب أردوغان، سيقوم بزيارةٍ لدولة الاحتلال، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ زيارةً من هذا القبيل يجِب أنْ يتّم التخطيط لها بعنايةٍ فائقةٍ وبحذرٍ شديدٍ، لأنّها، أيْ الزيارة، ستُساهِم كثيرًا في تطوير العلاقات بين البلديْن، وبالمُقابِل، تمنع وقوع أحداثٍ سلبيّةٍ تؤثر على العلاقات المُتبادلة بين تل أبيب وأنقرة، ولذا، شدّدّت الباحثة، فإنّ التمثيل الدبلوماسيّ الرفيع في كلتا الدولتيْن بحدّ ذاته يؤدّي إلى تحسين العلاقات ويكون بمثابة منظمة ضبطٍ واعتدال لتركيّا وإسرائيل، وفق أقوالها.
علاوة على ما جاء أعلاه، أكّدت الدراسة أنّ قرار تركيّا بالتطبيع مع إسرائيل نابع من عدّة تطورّاتٍ دفعوا أنقرة للمضي قُدُمًا في عملية التطبيع، وهو الأمر التي ردّت عليه دولة الاحتلال بإيجابيّةٍ، ولكن رغم وجود دوافع ذات ثقلٍ سياسيٍّ مُهّمٍ، فهناك قضايا من شأنها أنْ تكون تحدّيات للبلدين، منها التطورّات بين إسرائيل والفلسطينيين، العلاقات التركيّة مع الولايات المتحدّة، وانضمام تركيّا الممكنة في عملياتٍ مُرتبطةٍ بـ(اتفاقيات أبراهام)، وأيضًا طبيعة الخطّة الإسرائيليّة لتصدير الغاز لأوروبا، مُشيرةً إلى أنّ معالجة القضايا التي قد تكون موضع خلافٍ بين البلديْن ستكون سهلةً في ظلّ وجود تبادل سفراء بين تل أبيب وأنقرة، على حدّ قولها.