خلافا لتعليمات غانتس .. لا توقعات استخباراتية لتصعيد مقابل لبنان

ذانيوز أونلاين// أفادت صحف إسرائيلية اليوم، الأحد، بأن التعليمات التي أصدرها وزير الأمن، بيني غانتس، للجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل مقابل لبنان، بعد إعلان إسرائيل رفضها لملاحظات لبنان على المسودة الأميركية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، لا تعكس توقعات استخباراتية لنشوب حرب مع حزب الله.

وجاءت تعليمات غانتس على خلفية عزم إسرائيل بدء استخراج الغاز من منصة "كاريش" من دون علاقة بالتوصل إلى اتفاق ترسيم حدود بحرية مع لبنان، وأن حزب الله قد ينفذ "استفزازا أو عمليات عنيفة ضد إسرائيل"، بحسب صحيفة "معاريف".

إلا أن الصحيفة أشارت إلى أنه لا توجد في هذه المرحلة تحذيرات عينية حول عزم حزب الله تنفيذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد تحسبا من "رد إسرائيلي شديد"، وأنه في جهاز الأمن يشددون على أن مجرى الحياة الاعتيادي في شمال إسرائيل مستمر بالكامل "ولا يوجد تخوف من اشتعال الوضع في الأيام المقبلة".

وأضافت الصحيفة أنه "بالرغم من ذلك، تم في بعض المداولات في جهاز الأمن الإسرائيلي تحديد بدء استخراج الغاز على أنها نقطة محتملة لرد فعل عنيف من جانب حزب الله، وهذا كان سبب التعليمات التي أصدرها غانتس للجيش".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن تعليمات غانتس كانت "رسالة إلى حزب الله ولبنان، وبموجبها أن إسرائيل لا تعتزم ’التراجع’، وستبدأ بضخ غاز كاريش من دون علاقة بالتوصل لاتفاق مع لبنان". وقال مسؤول أمني إن "حقل كاريش هو خارج أي نقاش ويقع داخل منطقة المياه الاقتصادية الإسرائيلية".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي ما زالت تعتبر أنه يوجد احتمال "متوسط حتى مرتفع" بالتوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية حتى نهاية الشهر الحالي، وخلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يوم الخميس الماضي، تعالت تقديرات بأن احتمال نشوب حرب ضئيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يرى "مخاطر أمنية في الاتفاق نفسه"، وأن ترسيم الحدود البحرية على بُعد خمسة كيلومترات باتجاه الغرب وبموجب الخط 1، الذي يطلق عليه اسم "خط الطفافات"، وبعد ذلك التوجه جنوبا وغربا بخط 23، لا يشكل خطرا على المصالح الأمنية الإسرائيلية، ولا يعرقل "حرية العمليات البحرية للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة".

وأفادت الصحيفة بأن مندوبي الجيش الإسرائيلي قالوا خلال اجتماع الكابينيت إن الاتفاق "جيد جدا أمنيا".

ووفقا للصحيفة، فإن الانطباع في إسرائيل هو أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، "لم يقرر بعد كيف سيتصرف في حال بدء عمليات التنقيب في ’كاريش’ قبل توقيع الاتفاق. وفي الجيش الإسرائيلي يقدرون أنه لا توجد شهية كبيرة لدى نصر الله للحرب الآن، وأنه يعي الوضع الاقتصادي والسياسي الخطير في لبنان".