و تجدد الاقتتال بين قبيلتي الهمج والبرتا من جهة وقبيلة الهوسا، هذه الاحداث الناجمة عن صراعات حول الأرض أودت بحياة ما لا يقل عن مائتين وخمسين شخصا ونزوح أكثر من سبعين الف من مناطقهم.
وفي تصريح لقناة I24 وصف الشيخ محمد نور الدين عبدالله، أمير امارة قبيلة الهوسا بإقليم النيل الأزرق ما يحدث في الدمازين، بالإبادة وتطهير عرقي لقبيلة الهوسا من جانب قبائل تسمي نفسها بقبائل السلطنة الزرقاء، مستعينة بأبناءها العاملين في الأجهزة النظامية وهم يمثلون السودان الأعظم فيها.
وأضاف "نور الدين" ، في الحقيقة يعيش أبناء قبيلتي أوضاعا إنسانية صعبة حيث يعيشون في قرى واحياء محاصرة تماما من قبل المجموعات المعتدية وللأسف الحكومة لا تحرك ساكنا ترى وتسمع لكنها لا تتدخل، هنالك جرحى ومرضى لا يجدون الدواء وأيضا سكان المناطق من قرية 1 حتى القرية 7 بمحافظة ود الماحي يعانون من نقص الغذاء والدواء.
وبخصوص أسباب الصراع، أستطيع ان أقول إن هنالك ايادي سياسية تحرك المجموعات، فهنالك مجموعتين سياسيتين تقفان خلف هذه المشكلات المجموعة الأولى الحركة الشعبية جناح مالك عقار، والمجموعة الأخرى الحركة الشعبية جناح الحلو وجوزيف توكا وبمثلهم عبيد ابوشوتال وقبيلة الهوسا المسالمة وقعت ضحية لهاتين المجموعتين.
بدأت الصراع بإطلاق الالفاظ النابية والنعرات العنصرية ورفعنا شكوى لدى الحكومة لكنها غضت الطرف.
وأوضح "نورالدين" قبيلة الهوسا قبيلة افريقية واسعة الانتشار ولها وجود في اغلب دول القارة والعالم، وفي الحقيقة فان الهوسا يمثلون ثلث سكان إقليم النيل الازرق وهي قبيلة مسالمة ومتصوفة افرادها متدينون وفي الحقيقة تربطها علاقة ممتازة مع جميع المكونات في البلاد حتى هنا في النيل الأزرق علاقتنا بالقبائل التي تعتدي علينا كانت رائعة ولولا تدخل الايادي السياسية لما شهدت المنطقة هذه الفظائع، وهنا لابد ان أقول ان هنالك بعض من أبناء هذه القبائل يتعاطفون معنا ويعبرون عن رفضهم لما يجري بحقنا، قامت الإمارة في سنة 1993.