عربي ودولي

روسيا تقول إن قواتها تغادر خيرسون وكييف تشكك والناتو يعتبره نصراً كبيراً لأوكرانيا

ذانيوز أونلاين// أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس أنه يراقب كيفية انسحاب الروس من منطقة خيرسون الأوكرانية، معتبرًا أن الانسحاب، إذا تأكّد، سيشكّل "نصرًا جديدًا لأوكرانيا".

وقال ستولتنبرغ بعد محادثات أجراها مع رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني في روما "علينا مراقبة تطور الوضع على الأرض في الأيام المقبلة. لكن من الواضح أن روسيا تحت ضغط كبير وإذا غادرت خيرسون، سيشكّل ذلك نصرًا جديدًا لأوكرانيا.

وأمرت موسكو قواتها بالانسحاب من منطقة بالقرب من مدينة خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا في انتكاسة كبيرة، بينما قدر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن الخسائر البشرية التي تكبدتها روسيا تزيد على 100 ألف قتيل وجريح منذ غزو جارتها في فبراير شباط.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الأربعاء أن القوات الروسية ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من خيرسون. وقد يكون هذا الانسحاب نقطة تحول في الحرب.

وجاء رد أوكرانيا حذرا، إذ أشارت إلى بقاء بعض القوات الروسية في خيرسون وإرسال تعزيزات إلى المنطقة. وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت مساء الأربعاء "إنهم ينسحبون ولكن ليس بالقدر الذي يمكن أن يحدث إذا كان انسحابا كاملا أو إعادة تنظيم". وأضاف أريستوفيتش أن القوات الروسية تدمر الجسور وتزرع ألغاما في الطرق خلال مغادرتها.

وقال "في الوقت الحالي لا نعرف نواياهم... هل سيخوضون قتالا معنا ويحاولون التمسك بمدينة خيرسون؟ إنهم يتحركون ببطء شديد".

كانت مدينة خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا بعد الغزو وأصبحت محور هجوم مضاد أوكراني. وتتحكم المدينة في الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الذي يشطر أوكرانيا.

وأجلى المسؤولون الذين عينتهم موسكو عشرات الآلاف من المدنيين من خيرسون في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال المحلل العسكري الأوكراني يوري بوتوسوف إن استخدام الجيش الأوكراني أنظمة هيمارس الصاروخية التي قدمتها الولايات المتحدة جعل عبور نهر دنيبرو خطيرا لدرجة أن "الدفاع عن المواقع الروسية هنا أصبح مستحيلا".

لكن بوتوسوف أضاف في مقطع فيديو على موقع يوتيوب "لنكن واضحين. ستتخذ القوات الروسية مواقع دفاعية وسيكون بوسعها شن هجمات جديدة. ستكون قادرة على الحفاظ على مواقعها على الضفة الشرقية لبعض الوقت".