وقال سعيد لوزير خارجيته نبيل عمار خلال اجتماع إنه يتعين اتخاذ قرار بهذا الشأن، وذلك وفقًا لمقطع مصور نشره مكتب الرئيس على فيسبوك.
وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا منذ ما يقرب من عقد من الزمان احتجاجًا على قمع الثورة السورية عام 2011 الذي أودى فيما بعد بحياة مئات الآلاف من المدنيين ودفع الملايين إلى النزوح خارج البلاد.
وفي فبراير 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بنظام بشار الأسد.
ومنذ أن سيطر سعيد على جميع السلطات تقريبًا في يوليو/ تموز 2021 فيما وصفه خصومه السياسيون بأنه انقلاب، أرسلت تونس إشارات بأنها منفتحة على تغيير موقفها الدبلوماسي تجاه سوريا.
وأعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة في سوريا عام 2017 وفي نهاية 2018 تم استئناف حركة الطيران بين البلدين.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري، جدد البلدان خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي ونظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وفي 9 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن الرئيس سعيد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لبلاده في سوريا، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تعين وزارة الخارجية قريبا سفيرًا لها في دمشق.
ويقول محللون إن الأسد يسعى لتحقيق استفادة سياسية من الزلزال الذي دمر أجزاء كبيرة من سوريا وتركيا، ويضغط من أجل إيصال المساعدات الخارجية عبر أراضيه حيث يهدف إلى التخلص من عزلته الدولية.
وأرسلت تونس طائرات إغاثة إلى سوريا تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وصلت إلى مطار حلب الخاضع لسيطرة نظام الأسد.