وفي الجولان 4 قرى درزية هي مجدل شمس، وبقعاثا، ومسعدة وعين قنية.
ورفضت وزارة الخارجية السورية قرار إسرائيل بإجراء انتخابات محلية في قرى الجولان، مشددة على "أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية". وتظاهر عدد من سكان مجدل شمس وهم يرفعون الأعلام السورية وأعلام الطائفة الدرزية، للمطالبة بإلغاء التصويت، "لأن الاشتراك بالانتخابات، يعتبر اعترافا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وخيانة للشعب السوري"، على حد تعبيرهم. وأقام المتظاهرون خيمة اعتصام احتجاجية لمنع إقامة الانتخابات، فيما حضر رجال الشرطة الإسرائيلية، الذين منعوهم من الاعتداء على مراكز التصويت. وأفاد مراسلنا، أن الشرطة الإسرائيلية، عمدت إلى تفريق المتظاهرين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
وهذا ثاني احتجاج لأهالي مجدل شمس على الانتخابات الإسرائيلية، في غضون أسبوعين، حين أحرق محتجون المواد المتعلقة بالانتخابات، ورددوا "هويتنا معروفة: عربية-سورية". وقال عز الدين شمس، وهو أحد رجال الدين الدروز "نرفض كليا هذه المحاولة، لدمج الجولان في إسرائيل، من خلال الانتخابات". ويفيد مراسلنا، بأن المرشحين في قرية مسعدة: سلمان بطحيش، وخالد رضا، وحمد شقير، وفهد صفدي، سحبوا ترشيحهم، بعد تعرضهم للتهديد، بالمقاطعة الدينية والاجتماعية. وفي بقعاثا، أُعلن اسم رئيس المجلس الجديد، بعد التوافق عليه من قبل جميع الأطراف، وهو عباس أبو عوض.
واستعادت سوريا جزءا من هضبة الجولان من إسرائيل، بموجب اتفاق فك الاشتباك في العام 1974، الذي وضع حدا لحرب 1973. وضمت إسرائيل الجولان في العام 1981، لتعتبره جزءا منها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتدعو إسرائيل بعد الحرب الأهلية في سوريا، التي اندلعت في العام 2011، المجتمع الدولي بالاعتراف بسيادتها في الجولان.
وأبقت السلطات الإسرائيلية الباب مفتوحا أمام سكان الجولان، لمن يريد حمل الجنسية الإسرائيلية، إلا أن الغالبية العظمى رفضت ذلك. ويحمل سكان الجولان "المواطنة" الإسرائيلية. وما زال السواد الأعظم من سكان الجولان ينتمي إلى سوريا، ويرفض "التطبيع" مع إسرائيل. وأدانت إسرائيل في الفترة الأخيرة، عددا من سكان الجولان، بـ "التخابر والتجسس لصالح سوريا".