تمديد إغلاق المجال الجوي بالسودان حتى 10 يوليو.. مع استمرار الاشتباكات

ذانيوزاونلاين// أعلنت سلطةُ الطيران المدني السودانية، السبت، تمديدَ إغلاق المجال الجوي السوداني حتى العاشر من يوليو، باستثناء الرحلات ذات الأغراض الإنسانية، فيما تستمرّ الاشتباكات بين طرفَي الصراع.

وكان المجال الجوي السوداني أغلق أمام حركة الطائرات بعد اندلاع الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل.

وشهدت منطقةُ الفتيحاب ومحيط سلاح المهندسين، هدوءًا وسط تراجع سماع إطلاق النار، مع تنفيذ الطيران التابع للجيش السوداني طلعات استطلاع جوي في مدينتَي الخرطوم وأم درمان، في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الدعم السريع المضادات الأرضية.

وتواصلت معاناة السكان في عدد من أحياء منطقة الفتيحاب في الحصول على مياه الشرب، مع استمرار توقف محطة المقرن للمياه بعد تعطّل محول الكهرباء في المحطة.

من جهته دعا رضوان نويصر الخبير الأممي لحقوق الإنسان، مجلس الأمن إلى سرعة التدخل لحل الصراع الخطير في السودان.

وبحسب "العربية": ناشدت نائبة رئيس البعثة الأممية للسودان والمنسقة الإنسانية المقيمة في السودان كليمونتين أونكويتا سلامي، طرفي النزاع باحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين.

من ناحية ثانية أفاد شهود عيان بأن قوة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع اغتالت أحد الأخصائيين في مختبرات أحد المستشفيات بمنطقة "الدروشاب" شمالي الخرطوم، كما أحرقت المختبر بالكامل وتعرّضت لجميع الكوادر الصحية والمرضى؛ مما أدى إلى إخلاء المستشفى بالكامل وخروجه تقنيًّا عن الخدمة بصورة كاملة.

وحذّرت نقابة أطباء السودان المركزية من خطورة استمرار اغتيال الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ويتواصل خروج المستشفيات في العاصمة وولايات دارفور عن الخدمة؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.

ويعاني القطاع الصحي في المدن والمناطق الأقلّ خطورة من نقص حادّ في الكوادر الطبية والإمدادات العلاجية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات وأيام طويلة.

وارتفع عدد الضحايا من الكوادر الطبية منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل؛ إلى نحو 23 طبيبًا وعاملًا في القطاع الصحي.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل/ نيسان، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًّا.

وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين، لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

واتّفق الطرفان على أكثر من هدنة كان آخرها برعاية سعودية أمريكية، لكنهما تبادلا الاتهامات بانتهاكها مرارًا.