سيشعر هؤلاء بنذر الخطر من أن يكون قد توفر لحماس على ما يبدو ترسانة أسلحة أكبر مما يعتقد حتى الآن مما يجعل نظام “القبة الفولاذية” الدفاعي لإسرائيل على المحك وأن تكون حماس قد كيفت تكتيكاتها وفقا لذلك”. وتابعت الصحيفة أن “متشددي إسرائيل الذين نجحوا في كثير من الأحيان في دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي ناحية اليمين قد تشجعوا بواسطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أوضح بشكل جلي أن الولايات المتحدة لا تلعب دور الحكم بل المناصر لإسرائيل”.
ورأت الصحيفة أن قرارات ترامب الخاصة بتعيين جيسون غرينبلات سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية للقدس وبوقف الإعانات المالية التي كانت الولايات المتحدة تقدمها لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين “الأونروا” والتي تدعم ملايين اللاجئين الفلسطينيين وانسحاب أمريكا من برامج المساعدات الأمريكية في قطاع غزة “بعثت رسالة واضحة لليمينيين الإسرائيليين وأضعفت السلطة الفلسطينية وعززت يأس الفلسطينيين”.
وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مرهون بالتطورات على الأرض. ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عبر موقعها الإلكتروني عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن “إسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك… طلبات من حماس لوقف لإطلاق نار جاءت عبر أربعة وسطاء..
إسرائيل ردت بقولها إن الأحداث على الأرض سوف تقرر ما إذا كان وقف لإطلاق النار سوف يصبح ساري المفعول”. وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة قد أعلنت مساء الثلاثاء التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية. وقال بيان للغرفة المشتركة للفصائل إن “جهود مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به الاحتلال”. وجاء بيان الغرفة بعد يومين من تصعيد الهجمات بين حماس وإسرائيل، ما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين ومقتل إسرائيلي.