بعد ليلة اشتباكات هي الأعنف منذ تدهور الوضع.."هدوء حذر" يخيم على "عين الحلوة"

ذانيوزاونلاين// بعد ليلة من الاشتباكات اعتبرت الأعنف منذ تدهور الوضع في مخيم عين الحلوة، استمرت حتى وقت متأخر من فجر الخميس، بأصوات الرشاشات ودوي القذائف التي طال العديد منها مدينة صيدا، ولا سيما محيط مستشفى صيدا الحكومي ودوار الأمريكان ومناطق الفوار والفيلات، خيّم الهدوء الحذر على المخيم من جديد.

وعقب ليلة أمس تم الإعلان عن مقتل شخص محسوب على حركة "فتح" ووقوع عدد من الإصابات جراء الاشتباكات التي اندلعت على أكثر من محور داخل المخيم.

وأفادت جماعة "عصبة الأنصار" في بيان نقلته الوكالة اللبنانية للإعلام، أن عناصر من حركة فتح بدأت بالهجوم على مراكزها ومساجدها في حي الطوارئ وحي الصفصاف، رغم التزامها بعدم الرد وتصريحها بعدم الدخول في الاشتباكات العبثية.

وحملت الجماعة مسؤولية ما حدث "للقيادة الفلسطينية مجتمعة"، مطالبة إياها بـ"محاسبة العناصر المتفلتة ورفع الغطاء عنهم".

في السياق، قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو إياد الشعلان: "قمنا بتثبيت وقف إطلاق النار بعد جولة على كل مواقعنا في مخيم عين الحلوة وأعطينا تعليماتنا بوقف إطلاق النار تحت أي ظرف، وهناك التزام شامل وكامل بالوقف، ونقول للإخوة في عصبة الأنصار إنهم جهة صديقة وشريكة في العمل الفلسطيني المشترك، ولن نتعرض أو نشتبك مع أي موقع من مواقعهم".

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من "حركة فتح" وآخرين ينتمون إلى مجموعات متشددة، أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات المتشددة، قبل أن يقتل قيادي في "حركة فتح" وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم.

وكثيرًا ما يشهد المخيم صراعات بين الفصائل الفلسطينية تتحول إلى أعمال عنف يسقط خلالها قتلى.

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيمًا للفلسطينيين في لبنان، يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية، وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.