"متمردون وذهب وتهديد بقتل الرئيس".. مالي وتشاد والنيجر على صفيح ساخن
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
ذانيوزاونلاين//3 أحداث كبرى شهدها أمس الخميس في النيجر ومالي وتشاد، تنبئ عن تطورات كبيرة في مستقبل الجارات الثلاث، وتتنوع ما بين احتمال تدخل عسكري ضد الانقلاب في النيجر، والقلق من تفجّر صراعات دامية جديدة في تشاد ومالي.
وتلاحق الأزمات التي تضرب هذه الدول في منطقة الساحل، بوسط وغرب إفريقيا، مما يهدد بتحول المنطقة إلى برميل بارود، خاصة مع تربص عشرات من الجماعات الإرهابية المحلية والوافدة بها.
ففيما يخص النيجر، التي لا تغيب عن الأخبار منذ الانقلاب العسكري في 26 يوليو، احتفظت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بالخيار العسكري لردع الانقلاب، رغم تمسكها بالحل السلمي، وفي مالي تصاعد الخلاف بين حركات أزواد المسلحة والحكومة، أما في تشاد فقد عاد المتمردون للعمل المسلح ضد الجيش.
النيجر وخيارات "إيكواس"
وأعلن البيان الختامي لقمة "إيكواس"، الخميس، الالتزام باستعادة النظام الدستوري في النيجر؛ أي إنهاء الانقلاب العسكري، مع تشديدها على الحل السلمي، إلا أن "إيكواس" أبقت على التدخل العسكري كأحد الخيارات.
ولاحقاً أعلنت "إيكواس" حشد "القوة الاحتياطية" لاستعادة النظام الدستوري، وفي يوم الخميس كذلك، أبدى المجلس العسكري في النيجر اعتزامه المضي في تثبيت وجوده في السلطة، بإعلان تشكيل حكومة جديدة.
تهديد اتفاق السلام في مالي
وأعلن عطاي أغ محمد، رئيس وفد تنسيقية حركات أزواد في باماكو، عاصمة مالي، أن جميع ممثلي التنسيقية خرجوا من العاصمة؛ حيث يؤشر هذا الخروج على وصول خلافات التنسيقية (وهي أحد الموقعين على اتفاق الجزائر للسلام بين حركات أزواد والحكومة عام 2015) مع الحكومة إلى ذورتها؛ حيث تتهمها التنسيقية بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين على الاتفاق السلام المشاركة في الحكم.
وقال "أ.غ. محمد" لوكالة "فرانس برس"، إنه آخر من غادر العاصمة، مضيفاً: "تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماماً".
الحركات المكونة للتنسيقية يسيطر على أكثرها الطوارق، وهم جماعات شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف الاستقلال بإقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام، إلا أنها باتت تهدد في الآونة الأخيرة بالانسحاب منه؛ ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة.
عودة العنف لشمال تشاد
وعاد التوتر مرة أخرى إلى تشاد، فجر الخميس، وخاصة في منطقة كوري بوغدي الغنية بمناجم الذهب قرب الحدود مع ليبيا، بإعلان فصيل مسلح يسمى "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" نصب كمين لقوات الجيش التشادي في منطقة وور في أقصى شمال البلاد.
وقالت الجماعة المسلحة، عبر بيان نشرته على موقع فيسبوك، إنها كبدت القوات الحكومية خسائر فادحة في الأرواح واستولت على أسلحة وعربات مدرعة وأسرت بعض الجنود، ودعا البيان، التشاديين الذين يعيشون في هذه المنطقة إلى الحد من السفر غير الضروري؛ لأن العواقب ستكون خطيرة.
وخاض الجيش التشادي معارك مسلحة كثيفة ضد المتمردين في شمال البلاد، اغتيل خلالها رئيس تشاد، إدريس ديبي، في أبريل 2021، وهدأت المعارك بدخول الحكومة وكثير من حركات المعارضة في محادثات "الحوار الوطني".
العمل العسكري مرجح
ويعلق الباحث النيجيري، تشارلز أسيجبو، لموقع "سكاي نيوز عربية" بأنه يرجح أن تتجه "إيكواس" للعمل العسكري رغم حديثها عن المفاوضات، مستدلاً بإعلان الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، أن بلاده ستسهم بكتيبة تصل إلى 1100 جندي.
أما تهديد قادة الانقلاب بقتل الرئيس المحتجز، محمد بازوم، فيراه أسيجيو "محاولة منهم لوأد التدخل العسكري"، فيما يتوقع تصعيداً في مالي؛ حيث تتهم تنسيقية أزواد القوات الحكومية بقتل عدد كبير من المواطنين في مناطق دخلتها دون تنسيق معهم.