عربي ودولي

غزة.. هل يؤدي تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار؟

ذانيوز اونلاين// اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش؛ خطوة نادرة عندما نبّه مجلس الأمن الدولي في رسالة رسمية اعتمد فيها على المادة 99 من ميثاق المنظمة، إلى التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة.

وتسعى الدول العربية إلى استخدام هذا التنبيه في دفع المجلس إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غضون أيام، إذ قدمت دولة الإمارات إلى المجلس مشروع قرار يطالب، بناءً على رسالة غوتيريش، "بوقف إنساني فوري لإطلاق النار" في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وردت المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة في الفصل الـ 15 الذي يتعلق بالأمانة العامة للمنظمة ومهام الأمين العام.

وتقول المادة 99: "يحق للأمين العام أن ينبّه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدّد حفظ السلم والأمن الدوليين".

وهذه المادة واحدة من بين خمس مواد في ميثاق الأمم المتحدة تحدّد مهام الأمين العام، وهي أكثرها أهمية في سياق السلام والأمن الدوليين.

وتسمح المادة 99 للأمين العام ببدء مناقشة في مجلس الأمن. وكان الأمين العام السابق، داغ همرشولد، قد شدّد على أن "المادة 99 هي التي حوّلت منصب الأمين العام من مسؤول إداري بحت إلى مسؤول يتمتع بمسؤولية سياسية واضحة".

غوتيريش يحذّر من أن الوضع في غزة قد يهدّد "السلم والأمن الدوليين"، ونتنياهو يقول إن القوات الإسرائيلية تحاصر منزل السنوار في قطاع غزة.

6 ديسمبر 2023

"أكتبُ إليكم بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لكي أسترعي انتباه مجلس الأمن إلى مسألة أرى أنها قد تفاقِم التهديدات القائمة التي تكتنف صون السلم والأمن الدوليين".

وأشار غوتيريش؛ في رسالته إلى "المعاناة الإنسانية المروّعة والدمار المادي والصدمة الجماعية في شتّى أرجاء إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة" بسبب القتال المتواصل لأكثر من ثمانية أسابيع.

وقال الأمين العام إن المدنيين في غزة "يواجهون خطراً جسيماً" بسبب المعارك التي أدت إلى اكتظاظ السكان والحط من كرامتهم وافتقارهم النظافة الصحية واضطرارهم إلى المكوث في الشوارع لعدم وجود مأوى.

وفي ظل هذه الظروف، كما يقول غوتيريش، "سوف يموت مزيد من الأشخاص دون أن يحصلوا على العلاج في غضون الأيام والأسابيع المقبلة".

ونبّه الأمين العام إلى الخطر الجسيم الذي "يتمثل في انهيار المنظومة الإنسانية.. بما تنطوي عليه من تبعات لا سبيل إلى إزالتها وتغيير مسارها بعيدا عن الفلسطينيين والسلام والأمن في المنطقة. ويجب تفادي هذه النتيجة بأي ثمن".

وقال إن "على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية استخدام كل ما في وسعه من نفوذ.. لوضع حد لهذه الأزمة".. وحثّ "أعضاء مجلس الأمن على ممارسة الضغط لدرء حدوث كارثة إنسانية"، مجدداً مناشدته "للإعلان عن وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية".