جمع هذا الحدث نخبة من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار من مختلف دول المنطقة العربية، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون وبناء شراكات استراتيجية تهدف إلى تطوير المهارات وتنمية الكفاءات في مختلف المناطق و هي خطوة تعكس الوعي المتزايد بأهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية ، وتحديد الرؤى الاستراتيجية لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة،
هذا و كان تسليط الضوء على أهمية تحقيق التنمية المستدامة في جميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع التركيز على دور التكنولوجيا والابتكار في دفع عجلة التنمية.
لا يعتبر هذا الحدث جديدا على مؤسسة عبد اللّه الغرير بل هو جزء من برنامج "نمو" الذي أنطلق سنة 2022 في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أخذت هذه المؤسسة على عاتقها بادرة معالجة و مجابهة البطالة في صفوف الشباب بمختلف الدول العربية على غرار لبنان، الاردن و تونس.
كذالك ناقش المشاركون التحديات التي يمثلها تغير المناخ على المنطقة، وآليات التكيف والتخفيف من آثاره السلبية، مع التركيز على أهمية التعاون الإقليمي في هذا الصدد.
أكد المشاركون على أهمية الاستثمار في الشباب وتمكينهم، باعتبارهم القوة الدافعة للتغيير والتنمية في المنطقة.
أكد المشاركون على أهمية بناء شراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و هذا ما أكدته بدورها الدكتورة "سنية بن جعفر " الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد اللّه الغرير أن خطة هذا العمل الاستراتيجي لا يعتمد الحلول المادية بقدر اعتماده على تزويد الشباب بالمهارات اللازمة سواء التعلمية، التكوينية لتقوية رصيده في سوق الشغل.
يأتي هذا الحدث ليشكل خطوة مهمة في مسيرة التعاون الإقليمي وبناء مستقبل أفضل للمنطقةللشباب العربي من خلال الحوار والنقاش البناء، كذالك تمكن المشاركون من تحديد التحديات المشتركة ووضع رؤى استراتيجية للتعامل معها.
يبقى على عاتق الجميع ترجمة هذه التوصيات إلى واقع ملموس من خلال العمل الجاد والتعاون المستمر. هذا و تم تسليط الضوء على أهمية تطوير المهارات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتفكير النقدي، والإبداع، والتي ستكون مطلوبة بشدة في سوق العمل المستقبلي و ناقش المشاركون سبل تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل، والحد من مشكلة البطالة التي تؤرق العديد من الدول العربية.
تم التأكيد على أهمية تطوير أنظمة التعليم والتدريب المهني لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة، وربط مخرجات التعليم باحتياجات القطاع الخاص.
و شدد المشاركون على أهمية بناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص لتطوير البرامج التدريبية وتوفير فرص العمل للشباب.
أسفر هذا الحدث عن مجموعة من التوصيات المهمة، من بينها:
تكوين شبكة واسعة من الخبراء والمتخصصين في مجال تنمية المهارات، مما سيساهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المستقبل.
وضع خطط عمل مشتركة بين المؤسسات المشاركة لتنفيذ برامج تدريبية مشتركة وتطوير مناهج تعليمية مبتكرة.
أهمية الاستثمار في الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمعات التي يعيشون فيها.
يعتبر هذا الحدث خطوة مهمة في مسيرة التعاون الإقليمي وبناء مستقبل مستدام للمنطقة العربية. من خلال تبادل الخبرات والمعارف، وتكوين الشراكات الاستراتيجية، لبناء مجتمعات معرفية مزدهرة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
عائشة عرفاوي