وتناقلت الخبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث أن جيف بيزوس سيكون بذلك أول ملياردير صعد للفضاء على مركبة فضائية من شركة يملكها.
ويستعد جيف بيزوس، أغنى رجل على هذا الكوكب، لرحلة صاروخية مدتها 11 دقيقة، بسرعة 3700 كم في الساعة إلى حافة الفضاء.
أما مركز الانطلاق، فسيكون بلدة صغيرة في تكساس، جنوب الولايات المتحدة، تدعى فان هورت، التي تعيش أياما قصيرة من "الشهرة الإعلامية" بسبب الحدث الكبير.
ويعتبر صاروخ "نيو شيبرد" القابل لإعادة الاستخدام، صاروخا صغيرا شبه مداري، ينطلق عموديا من منصة الإطلاق، مما يوفر تجربة أقصر ولكن بسرعة فائقة.
وتم تصميم الصاروخ العصري كي ينقل الركاب فوق سطح الأرض، كي يشعروا ببعض لحظات من انعدام الوزن، ويتطلعون على إطلالات بانورامية على الأرض.
ومن المتوقع أن تبدأ المهمة صباح الثلاثاء، بعد الساعة 8 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، إذا سمح الطقس بذلك.
وسيتمكن الجمهور من مشاهدة كل العملية التاريخية، عبر بث مباشر لشركة "بلو أوريجين".
كما ستنشر الشركة لاحقا صورا من داخل الرحلة، للركاب، وعلى رأسهم بيزوس، الذين سيختبرون زيارة الفضاء لأول مرة في حياتهم.
على الرغم من أن كبسولة صاروخ "نيو شيبرد" يمكنها حمل ما يصل إلى 6 أشخاص، إلا أن بيزوس أحضر 3 معه فقط.
وهم شقيقه مارك بيزوس، وامرأة تدعى وولي فونك، وهي من بين 13 سيدة شاركن في برنامج يعرف باسم "ميركوري 13"، وخضعن لتدريب رواد الفضاء في الستينيات، لكنهن لم يصلن إلى الفضاء، لأنهن إناث.
وشاب تخرج حديثا في المدرسة الثانوية، ويبلغ من العمر 18 عاما، يدعى أوليفر دايمن.
وكان من المفترض أن يسافر بيزوس جنبا إلى جنب مع عارض غامض فاز بمزاد "بلو أوريجين" الأخير بموافقته على دفع 28 مليون دولار مقابل مقعد على متن الرحلة، لكن الشركة أعلنت الخميس أن الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته في الوقت الحالي، تنحى بسبب "تضارب المواعيد".
لذا تقرر اختيار الشاب المراهق دايمن، ليحل ملحه، وهو ابن مؤسس شركة الاستثمار الهولندية جوز دايمن، والذي اقتنى له والده التذكرة.
سوف يصعد الركاب على متن الصاروخ إلى الأعلى بسرعة فائقة، ثم يعودون للأسفل مباشرة وسوف يقومون بذلك في حوالي 11 دقيقة فقط، وهو أقل من الوقت الذي يحتاجه معظم الناس للوصول إلى عملهم يوميا.
تاريخيا، السفر إلى الفضاء محفوف بالمخاطر، ولكن شركة بيزوس أمضت العقد الماضي في وهي تجري سلسلة من الرحلات التجريبية الناجحة.
كما أن الرحلات دون المدارية، والتي ستتم الثلاثاء، تتطلب طاقة وسرعة أقل بكثير من الرحلات المدارية. هذا يعني أن الصاروخ يحتاج إلى وقت أقل للحرق، ودرجات حرارة أقل تحرق السطح الخارجي للمركبة الفضائية، مما يجعله أكثر أمانا.