وقال أحد المشاركين في الفريق العلمي سوني ليمان لوكالة "فرانس برس" أن الأداة هي بمثابة إطار عام جداً للتنبؤ بحياة الإنسان، ويمكنها التنبؤ بأي شيء إذا توافرت لها بيانات تدريبية".
وأضاف ليمان: الأداة قادرة على التنبؤ بالنتائج الصحية. وتستطيع توقع الخصوبة أو السمنة، أو ربما من سيصاب بالسرطان أم لا. وفي وسعها التنبؤ بما إذا كان الشخص سيجني الكثير من المال".
واعتمدت الدراسة على تتبع بيانات ملايين الأشخاص حول العالم، من خلال نظام تشغيل مشابه لنموذج "تشات جبي بي تي"، ولكن بدلاً من معالجة بيانات نصية، تتولى تحليل مراحل الحياة كالولادة أو الدراسة أو حتى ساعات العمل.
ولاحظت الدراسة أن "الحياة هي بمعنى ما مجرد سلسلة من الأحداث: يولد البشر، ويقصدون طبيب الأطفال، ويرتادون المدرسة، وينتقلون من منزل إلى آخر، ويتزوجون، وما إلى ذلك".
وأتاح تحليل التسلسل لـ 6 ملايين شخص دانمركي، التنبؤ بالمراحل الباقية حتى نهاية الحياة. في ما يتعلق بالوفاة، نجحت الخوارزمية بنسبة 78% من الحالات، وفي حالات السكان المهاجرين بنسبة 73%.
وقال ليمان "من خلال مجموعة صغيرة جداً من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 سنة، نحاول التنبؤ، بما إذا كان الشخص سيموت في السنوات الأربع التالية، حتى عام 2020. ويقوم النموذج بهذه المهمة بشكل جيد جداً، أفضل من أي خوارزمية أخرى".