فلسطين فى قلب مهرجان أوسو بمدينة سوسة

ذانيوز أونلاين كتب محمد شولاق

على مدار ثلاثة أيام نظم مهرجان ( أوسو ) بمدينة سوسة الساحلية والملقبة بجوهرة الساحل ، دورته ال 62 تحت عنوان ( بحر وفنون ) وبمشاركة العديد من الفرق الموسيقية التونسية والليبية والجزائرية وحضور جماهير حاشدة هتفت ورفضت وغنت فى أجواء مبهرة ولافتة للنظر .

اليوم الأول والذى تم تنظيمه فى منطقة بوجعفر شاركت فيه فرقة محمد على الجلالي للموسيقي الصوفية والتى تفاعل معها الجمهور بشدة والتى قدمت فنون من التراث التونسي الأصيل ، بالإضافة إلى فرق موسيقية أخري قدمت الوانا من الفن الحديث المعاصر التى تراقص على انغامها الحضور من الشباب والذى تفاعل بشدة عند عزف النشيد الوطني التونسي ( حماة الحمي ) وردد مقاطعه بصوت عالي ، وكان ختام السهرة إطلاق الشماريخ المبهرة فى سماء المدينة وذلك بمناسبة عيد الجمهورية الذى يصادف يوم 25 من شهر يوليو من كل عام .

السهرة الثانية والتى تم تنظيمها فى منتجع القنطاوى السياحي بمدينة حمام سوسة وبحضور جماهير غفيرة احيتها فرقة الفنون الشعبية الليبية وكذلك الجزائرية وتم ختامها ايضا بالشماريج المبهجة التى غطت سماء المدينة .

السهرية الثالثة وهى سهرة الاختتام كان قمة الروعة فى التنظيم حيث شهدت استعراضا فلكلوريا نفذته عربات تحمل مجسمات تصور مراحل مختلفة شعبية منذ قديم الزمان وعليها فرق رقص شبابية بمختلف الملابس والأزياء التراثية .

وكانت مفاجأة العرض الذى استمر حوالي الساعتين هو ظهور احدي العربات المشاركة فى العرض وعليها علم فلسطين ويحيط به راقصون يقدمون رقصات من التراث الفلسطيني والتى مثلت رسالة هامة من المهرجان والجماهير تعلن فيها تجديد تضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وخاصة فى قطاع غزة الذي يتعرض فيه المدنيين إلى حرب تجويع وإبادة من قبل الاحتلال الصهيوني.