الندوة الصحفية حضرها المدير الفني والمدير التقني ومديرة الفرقة علاوة على أربعة من أهم عناصر فرقة بحيرة البجع بسان بيترسبورغ التي تأسست منذ عشر سنوات لتضم مجموعة من الفنانين القادمين من فرق مختلفة. بحيرة البجع واحدة من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية التي ألفها تشايكوفسكي وقدمها مسرح البولتشوي لأول مرة سنة 1877 وبعدها قدمتها عديد الفرق لا في روسيا فقط بل في مسارح عالمية مختلفة والتي تجاوزت نسخها المعروضة أكثر من مائة نسخة، من بينها التي تقدّمها فرقة سان بيترس بورغ مساء الخميس 11 جويلية في عرضها الإفريقي الأول...
هذا أهم ما جاء في اللقاء الصحفي علاوة على نبذة مختصرة عن تاريخ فن الباليه في روسيا الذي انطلق في نهاية القرن التاسع عشر مع مسرح البولتشوي واشتهر في منتصف القرن العشرين ليصبح علامة فارقة من علامات الثقافة الروسية بفضل اشتغالهم عليه وانتشار الفرق الفنية المهتمة به في عديد المدن أبرزها موسكو وسان بيترس بورغ...
عن العرض ذكر المدير التقني لفرقة سان بيترس بورغ أنه من المدونة الكلاسيكية للمسرح الروسي يضم أربعين راقصا وراقصة ويمتد إلى ساعتين ونصف تتوزع على أربع لوحات تتخللها استراحتان بعشر دقائق...
وفي سؤال عن بعض التحويرات التي أدخلت على النسخة الأصلية للعرض والمتمثلة في تغيير النهاية من تراجيدية إلى سعيدة أجاب المدير الفني أنهم وإن كانوا متمسكين بالنسخة الكلاسيكية من حيث بنيتها الدرامية فإنهم ارتأوا تغيرا طفيفا يواكب العصر وهي قراءة عصرية لا تؤثر على قيمة العرض، وفي سؤال آخر عن وجود عناصر الأركسترا من عدمه في عرض مهرجان قرطاج الدولي أوضح المدير الفني أن العرض سيكون مصحوبا بموسيقى تسجيلية باعتبار قيام العرض في فضاء مفتوح ومناخ حار وهو ما من شأنه أن يؤثّر على الآلات الموسيقية ومردود العازفين. اختتمت الندوة الصحفية بلوحة قصيرة قدمها الثنائي الراقص أرتام وأنستازيا نجمي العرض متبوعة بأخرى لمجنون الملك والساحر من أبطال عرض بحيرة البجع.