وتحت إضاءة جذابة، أطلت مجموعة "ثيرد ورلد" بالنظارات السوداء واللباس الملون وضفائر الشعر الطويل وكل ملامح موسيقى الريقي يرافقها الايقاع الرائع والمميز. من كينجستون الجامايكية حملت الفرقة عشاق الريقي إلى جذور ثقافة "الراستافاراي" التي انتشرت في العالم مع الفنان بوب مارلي، ومنذ صعودهم على الركح تحولت المدارج الى مجموعات راقصة تتغنى بالحب والسلام والحرية والمساواة. مجموعة "ثيرد ورلد" التي يقودها ستيفن كور احد المؤسسين منذ خمس واربعين عاما كانت وفية للأب الروحي للريقي المغني الشهير بوب مارلي وادت اغانيه في لمسة وفاء واعتراف بالجميل وهو ما تفاعل معه الجمهور واستساغه وتماهى معه بالغناء والرقص.
كما امتعت المجموعة الحضور بأجمل أغانيها كاغنية" الان وقد وجدنا الحب"واغنية " سفراء الريقي " و" الحب الممنوع " وغيرها واستطاعت أن تبعث الحياة في المدرجات بكلمات عميقة وموسيقى ساحرة وردد الجمهور الذي بدا على اطلاع واسع على موسيقى الريغي وأغاني "ثيرد ورلد" العديد منها وتمايل على إيقاع العرض بحماسة كبيرة رغم حرارة الطقس. الجمهور المخضرم الذي حضر الحفل جاء البعض منه حنينا للسنوات الستين والسبعين والبعض الاخر شابا لم يشهد نشاة هذه الموسيقى ولكنه احبها وعشقها وانصهر فيها شكلا ومضمونا. سهرة الاثنين اثبتت مرة اخرى ان موسيقى الريقي موسيقى حاملة لرسالة لن يطال منها الزمن وانها تتواصل مع كل الاجيال بنفس الحماس والعشق والالتزام.