وكان الموعد في اليوم الأول من التظاهرة مع عرض صولو دام 15 دقيقة لهشام شبلي بعنوان "سقوط"، قدّم في مسرح خال من كل شيء إلا من رقعة ضوء تركّزت على الراقص الذي اندمج مع الموسيقى لتعطي انطباعا للجمهور بأن الراقص في مرحلة السقوط في هاوية لا رجوع منها، تخبّط لتفاديها دون جدوى.
بينما كان العرض الثاني بعنوان "B.A.D" لالياس التريكي، وهو صولو أيضا، عبارة عن تخبّطات في الفراغ تشابهت مكوّناتها مع العرض الذي سبقه إلاّ من أنفاس الراقص المتلاحقة التي حرص التريكي على إبرازها في آخر اللّوحة. أمّا الرقصة الثنائيّة فكانت بعنوان "بالجوار" لأميمة المناعي وباديس حشاش، وهو ديو بين راقصين يفرّان في الظلام، من عادات وتقاليد المجتمع لا يتسامح مع الاختلافات، فيختبآن. في هذا العالم المفعم بالحيوية، تسعى الشخصيتان إلى خلق ضوء خاص بهما، والتدرّج للوصول إلى عالم خاص بهما. و"هويات كوريغرافية" منصة للإنتاجات الكوريغرافية التونسية يشرف على إدارتها الفنية "نجيب بن خلف الله" وسهام بلخوجة وتتضمن أربعة عروض انطلقت يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019 مع مجموعة من الكوريغرافيين: هشام الشبلي، الياس التريكي، أميمة المناعي وباديس حشاش في ليلة العروض المنفردة. يذكر أنّ هويّات كوريغرافيّة يتواصل اليوم الخميس 12 سبتمبر 2019 مع عرض "بوسة خال" لقيس بولعراس بمسرح المبدعين الشبان للمركز الكوريغرافي التونسي في السادسة والنصف مساء.