ندوة حضرها الأستاذ محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين والسيدة إيمان بوخبزة مديرة هذه الدّورة والشاعر صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والأستاذ مهدي النجار مدير عام وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية وكل أعضاء هيئة تنظيم الدورة الثانية للمعرض الوطني للكتاب التونسي. هذا المعرض الذي ينظم تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبدعم منها وحرص من الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية على حسن سيره واستمراريته سيحافظ على النقاط المضيئة لدورته الاولى وسيضيف لها حسب ما جاء في تقديم مديرة الدورة إيمان بوخبزة فقرات جديدة وحلقات نقاش وحوارات ولقاءات فكرية وأدبية وعلمية تمس مختلف القضايا الراهنة. كذلك جائزتين الأولى لأفضل عمل ابداعي نسائي والثانية لأفضل عمل ابداعي شبابي. إضافة الى تغيير موعد تنظيمه ليكون أيام عطلة الشتاء لتمكين اكثر عدد من التلاميذ من متابعة انشطته وورشاته وزيارة أجنحته التي أكد محمد صالح معالج أنه تم الاشتغال عليها هندسيا وجماليا حتى تجلب الزائرين وتجعل وقفتهم أطول واختياراتهم أسهل...
وسينفتح المعرض على المؤسسات السجنية والاستشفائية وخاصة مستشفيات الأطفال وسيتم إهداء آلاف الكتب لنزلاء هذين الفضائين مع ترتيب زيارات للكتاب والشعراء و الاعلاميين للتعريف بهم و تحسيس السجين والمريض بأنهما جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي يساعدهم على العودة الايجابية والاندماج مجددا من خلال الترغيب في المطالعة كما ستتم استضافة بعض السجينات في منابر الحوار.
وفي إطار الشراكة مع الهيئة والوطنية لمقاومة الفساد سيتم تنظيم ورشات تحسيسية للأطفال عن معنى الفساد وكيفية مكافحته يشرف عليها اخصائيون نفسانيون وعدد من ذوي الاختصاص والخبرة في التعامل مع الاطفال . بعد أن سجلت الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي زيارة أكثر من 200 ألف زائر وبعد احتفاء المواطنين بقربه باعتبار أن مدينة الثقافة وسط العاصمة مع خيار الدخول المجاني، سيشارك في الدورة الثانية 70 ناشرا في مساحة جملية تصل الى 1000 متر مربع سيعرض فيها 15 ألف كتاب تونسي..
هذا المعرض -الذي جاء نتيجة عمل دؤوب ومبادرة من الأستاذ محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين ومساندة مهمة لرئيس اتحاد الكتاب التونسيين الشاعر صلاح الدين الحمادي و ايمان من الناشرين التونسيين الذين اصبح لهم موعدان لترويج منتوجهم هما معرض تونس الدولي للكتاب والمعرض الوطني للكتاب التونسي و هو ما سيساعدهم على حلّ البعض من مشاكل الترويج والتوزيع التي يتعرضون لها – حقق في دورته الأولى عديد الأهداف مثل ربط علاقات شراكة وتشبيك بين الناشرين والكتاب قال محمد صالح معالج أنها ستعود بالفائدة على الناشرين سواء الذين ينتجون 10 كتب في السنة أو من يتراوح انتاجهم بين 100 و150 كتابا في طبعات أنيقة وإمكانيات ترويج وتسويق جيدة تجعلنا قادرين على منافسة كبرى دور النشر العربية التي يتجه لها البعض من كتابنا
وقال: " والحقيقة أنه لم يعد لهم أي عذر يفسر تفضيلهم للناشر العربي أو الاجنبي على الناشر التونسي . ونحن اليوم ننتج اكثر من ألفي عنوان سنويا بعد أن كانت النسبة في حدود ألف أو ألف ومائة كتاب وقد برمجنا يوما مهنيا لمزيد تفسير هذا الوضع للكاتب والناشر ولتسهيل وصول الكتاب للقارئ." وفي تعليقه على شعار الدورة قال صلاح الدين الحمادي : " لا شك في أن الكتاب حياة لأنه المسؤول المباشر على نشر القيم النبيلة التي يريد المجتمع أن يغرسها في الأطفال والناشئة وستجدون في المعرض الكاتب التونسي من ابن منظور الى ابن خلدون الى أي كاتب معاصر بمنتجهم الفكري والأدبي دون إقصاء، ونحن نعقد شراكات لتكون لكل المؤسسات العمومية والخاصة مكتبات يلتجأ اليها الموظفون في اوقات الراحة ..نريد أن نخلق التونسي القارئ وفي هذا الإطار برمجنا ثلاث لقاءات يومية لكتّاب داخل الجمهورية لنقطع مع المركزية المقيتة ." والكتاب ليس بغريب عن وكالة إحياء التراث التي تصدره وتتواصل عن طريقه مع عديد المؤسسات والهياكل وتساهم به في حفظ مكانة تونس وتراثها وطنيا ودوليا وقد سجل الأستاذ مهدي النجار بارتياح النقلة النوعية التي يعرفها الكتاب التونسي وانفتاح المعرض على المؤسسات السجنية و الاستشفائية وخلقه لفرص الاعتراف بمجهود الناشرين والمؤلفين من أجل صناعة الكتاب والنهوض بالقطاع بصفة عامة. نذكّر أن الدورة الثانية للمعرض الوطني للكتاب التونسي تنتظم من 19 إلى 29 ديسمبر 2019 بمدينة الثقافة.